وفد أمازيغي يزور المركز الكردي للدراسات

المركز الكردي للدراسات

استضاف المركز الكردي للدراسات في مقره بمدينة بوخوم بتاريخ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري وفداً أمازيغياً برئاسة رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي.

و عقد لقاء مطول تطرق إلى القواسم المشتركة بين نضال الشعبين الكردي والأمازيغي، ودور المراكز البحثية الرصينة في الرد على الافتراءات والاتهامات التي تطال نضالات الشعوب في سبيل نيل حريتها، والعمل على تصحيح بعض المفاهيم والمواقف المسبقة المغلوطة الموجودة حيال حقوق الشعبين الكردي والأمازيغي.

واستمع الراخا خلال زيارته، إلى عرض موجز من مدير المركز الكردي للدراسات، نواف خليل، حول دور المركز واختصاصاته منذ تأسيسه في العام 2014، حيث يقدّم المركز خدمات الاستشارات والدراسات والبحوث وإعداد الملخّصات ودراسات المقارنة من خلال التعاون مع العديد من الباحثين والمؤسسات الأكاديمية.

كما تمّ التطرق خلال الزيارة الى ضرورة دعم جهود ترسيخ العلاقات بين جميع شعوب ومكونات المنطقة في إطار روح التفاهم والتقبل وأخوة الشعوب وتعاونها.

وأشار الراخا إلى أن الزيارة تهدف إلى تعميق وترسيخ التعاون في المجالات المشتركة وتبادل الخبرات والآراء.

ودار الحديث خلال اللقاء حول مختلف القضايا المشتركة وتبادل المعلومات والرؤى حول التجارب الأمازيغية والكردية بشكل خاص، وتجارب شعوب منطقة الشرق الأوسط في سوريا والعراق وإيران وتركيا عموماً، والتركيز على القواسم المشتركة الاجتماعية والثقافية لمكونات شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بينهم الأمازيغ.

واختتم الوفد زيارته بالتأكيد على مواصلة التواصل على المستويين الفكري والعملي، مع إمكانية تطوير التشاركية مستقبلاً لتشمل قطاعات علمية وأكاديمية تسهم في إغناء تجارب شعوب المنطقة وتشكّل رافعة لنضالات شخصيّاتها الفكرية والسياسية.

والجدير ذكره أن التجمع العالمي الأمازيغي هو منظمة غير حكومية تضم جمعيات ثقافية واجتماعية أمازيغية، تهدف إلى الدفاع عن حقوق الأمازيغ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، والكفاح في سبيل إقرار الهوية الأمازيغية دستورياً.

وكان الراخا قد دعا سابقاً، وفي مناسبات عدة، إلى منح الحكم الذاتي للمناطق الأمازيغية في شمال إفريقيا، كمنطقة القبائل الجزائرية والريف وسوس بالمغرب وأزواد بشمال مالي، وتأسيس كونفدرالية ديمقراطية تشاركية بين دول شمال إفريقيا وإلغاء الحدود بينها، ليتمكن مواطنو هذه الدول من أبناء الشعب الأمازيغي من العيش بكرامة بهويتهم القومية المميزة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد