وحوش “سيواس” يتحولون اليوم إلى “دواعش”

فدات كورشون

يصادف الثاني من تموز الذكرى السنوية الأولى لمذبحة سيواس والتي تم فيها إحراق 35 شخصا في فندق (مادماك) في مدينة سيواس في شمال كردستان على خلفية طائفية. والقتلة برروا جريمتهم هذه بنصرة الدين الإسلامي، والدين الإسلامي بريء منهم فهو ـ مثله مثل بقية الأديان ـ لا يقبل حرق البشر أحياء مهما كانت الحجة. وكالعادة لم نسمع أي تنديد من أحد بهذه الجريمة. وحتى من ندد لم يصل صوته إلى المجتمع.

أول ارتكاب نفس المجازر والجرائم في غربي كردستان. لكن شعب روج آفا ومقاومته افشلوا خطط هؤلاء الوحوش، وحالوا دون أن ينجحوا في الفتك بالمدنيين وإحراقهم.

وبعد أن فشلوا في احتلال روج آفا، تحول هؤلاء المجرمون إلى جنوب كردستان، حيث بدءوا يعيثون هناك فسادا. هناك حقيقة واضحة وهي انه لولا قوات حماية الشعب ومقاومتها الملحمية، لتمكن هؤلاء المجرمون من قتل كل أبناء روج آفا وبشكل خاص الايزيديين منهم.  على العالم الإسلامي وجميع رجال الدين استنكار جرائم شذاذ الآفاق في سيواس وفي غرب وجنوب كردستان.

يجب إعادة الاعتبار للشهداء في سيواس واعتبار من احرقهم مجرما خارجا عن الدين والملة. لا يجب أن يصمت أحد من الآن وصاعدا ضد جرائم هؤلاء، ومهما كانت هوية الضحية.

إن من احرقوا البشر في سيواس يقطعون الرؤوس الآن في غرب وجنوب كردستان ويقتلون الأطفال والنساء. على علماء الدين الإسلامي عدم السكوت على جرائم هؤلاء والتصدي لهم.الآن هناك فرصة حقيقية أمام الشعب الكردي وبقية شعوب المنطقة من أجل بناء مشروع الإدارة الذاتية، هذا المشروع هو بديل الفوضى والقتل والإرهاب. رغم كل هجمات هذه المجموعات الإرهابية فأن العمل لا يجب أن يتوقف لبناء هذا المشروع الديمقراطي المهم.

*صحيفة (آزاديا ولات)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد