آرون لوند | المعهد السويدي للشؤون الدولية
عادت روسيا إلى الشرق الأوسط منذ تدخلها عسكرياً في سوريا في عام 2015، وغيَّرت بهذا التدخُّل ساحة المعركة وأنقذت حلفائها، وأرست نفسها أيضاً كقوة دافعة في الدبلوماسية الدولية بشأن سوريا. وفي الوقت نفسه، تبيع موسكو أسلحة بقيمة مليارات الدولارات للجزائر ومصر، وتتعاون مع المملكة العربية السعودية لوضع يدها على أسعار النفط العالمية. كما تعمل روسيا عن كثب مع إيران وتركيا وإسرائيل في سوريا وتحتفظ بعلاقات مع قطر والإمارات العربية المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى- العديد منها معادٍ لبعضها البعض لكنها صديقة لروسيا.
إذا نظرنا إلى الوراء في نهوض روسيا للتأثير في الشرق الأوسط منذ الربيع العربي عام 2011، يبدو من الواضح أن نجاحات الرئيس فلاديمير بوتين تنبع من استراتيجية مطبَّقة بشكل ثابت أكثر من الاستغلال الفعَّال والواقعي للفرَص الجديدة والأخطاء الغربية.
ومع ذلك، هناك حدود لمدى قدرة روسيا على النهوض، وسيتعيَّن على بوتين أن يراقب خطواته وهو يتحرَّك أعمق في منطقة مليئة بالصِّراعات المعقدة والمتشابكة. لا تزال البصمة الإقليمية لموسكو حتى اليوم صغيرة بالمقارنة مع بصمة الولايات المتحدة، وهي غارقة في الخلل الاقتصادي والهيكلي في الداخل، ومن غير المؤكّد أن طموح الكرملين العالمي المتضخِّم يمكن أن يستمر على المدى الطويل. و تزداد المخاطر مع ازدياد شهيّة روسيا للنفوذ.
تتعقب هذه الدِّراسة دور موسكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدءاً من الحقبة السوفييتية وحتى يومنا هذا. كما تسعى إلى تسليط الضوء على ما يدفع ارتباط الكرملين بالمنطقة، وكيف يستجيب الممثلون المحليون للسِّياسة الروسية، والدَّور الذي تقوم به روسيا في الشرق الأوسط.
—-
لقراءة البحث كاملا.. اضغط هنا