لا شك بأن الإسلام السياسي، كحراك ينشد بناء نظام حياة يسيطر عليه تفسير محدد للدين لإسلامي، يقوم على عدة أعمدة يتم التوسع فيها ـ والإضافة عليها ـ دائما. ومن هذه الأعمدة: النص القرآني والذي هو هنا “الأمر الإلهي” الملزم قطعا، والذي لا يجوز النقاش فيه أصلا، وكذلك فكرة الحاكمية لله، وهي تستند على النص القرآني، وتنسف القوانين الوضعية لصالح الأحكام والأوامر الإلهية، ومن ثم طريقة الحياة والإدارة، والتي يجب أن تكون على مناهج السلف الصالح، أي العودة إلى الأصول الأولى والمنابع الأولية للشريعة وكيفية تطبيقها في حياة المسلمين. سنتوقف في هذا البحث على شرح هذه الأعمدة الثلاثة.