عقدت المفوضية التركية-الأوروبية (EUTCC)، بالتعاون مع المؤتمر القومي الكردستاني (KNK) والمعهد الكردي في بروكسل، جلسة في مبنى البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية “بروكسل”، لمناقشة الغزو التركي واحتلال “أنقرة” لمدينة “عفرين” الكردية في سوريا.
وطالب المجتمعون، في الجلسة التي انعقدت بدعم من اليسار الأوروبي الموحد ومجموعة الخضر الشمالي في الاتحاد الأوروبي (GUE/NGL) وتحالف الديمقراطيين اليسار والخضر، طالبوا تركيا بالانسحاب الفوري من المقاطعة وإنهاء احتلالها الذي تسبب بمقتل وجرح المئات من المدنيين، ناهيك عن عمليات التعذيب والتنكيل التي لا تزال متواصلة في جميع مناطق وقرى المقاطعة.
وشارك المركز الكردي للدراسات في الجلسة، حيث مثَّل الزميل نواف خليل مدير المركز، وعدد من الزملاء هم (عادل علي وقصي شيخو ولازكين إبراهيم وعماد تالاتي)، في المؤتمر الذي عُقد مساء أمس الخميس في مبنى البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية “بروكسل”.
وألقى مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل، كلمة تطرق فيها إلى جرائم الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له بحق المدنيين في مقاطعة “عفرين”، مطالباً الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة المدنيين المتواصلة بشكل يومي.
وأشار “خليل” إلى أن “عفرين” كانت إحدى أكثر المناطق آمناً على الجغرافيا السورية وكانت تستقبل مئات الآلاف من النازحين القادمين من شتى المحافظات السورية، مؤكداً أن “روج آفا” والشمال السوري كانت الدرع الحامي لكافة دول العالم، وفي مقدمتهم الدول الأوروبية، بوجه الإرهاب الداعشي الذي حاربه أبناء “عفرين” و”كوباني” و”الجزيرة” وكل الشمال السوري، ومنعوا انتقاله وإرهابه إلى العالم.
واختتم مدير المركز كلمته مطالباً الدول والمنظمات في الولايات المتحدة وأوروبا بتنفيذ ما تقوله وتلتزم به عن الحقوق والحريات الأساسية للإنسان.
وكان من أبرز مخرجات المؤتمر التي توافق عليها الحضور، تقديم عدد من المطالبات إلى المجتمع الدولي:
1- يجب على القوات التركية والمجموعات التابعة لها أن تنسحب من الأراضي السورية فوراً دون شروط.
2- يجب التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها تركيا في “عفرين” والتي فتحت الطريق أمام النزوح، كما يجب استنكارها.
3- يجب الإفراج عن الأطفال والأهالي الذين تم اختطافهم فوراً، وإيجاد حلول للأضرار التي تعرضوا لها.
4- يجب فتح تحقيق بخصوص الأضرار التي جرت.
5- يجب تشكيل لجنة حقوقية مستقلة من ممثلي هيئة حقوق الإنسان السورية والمنظمات النسائية، لتقصي الحقائق، والتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت منذ شن تركيا لهجومها في 20 كانون الثاني/يناير المنصرم، ويجب محاكمة المسؤولين عن هذا العدوان في المحاكم الدولية.
6- يجب التعاون مع منظمات حقوق الإنسان السورية، لتسليم قضايا الانتهاكات التي ارتكبتها تركيا منذ شنها لهجوم على “عفرين”.
7- يجب إعادة الأهالي الذين خرجوا من “عفرين” إلى منازلهم بشكل آمن.
8- يجب على كافة المؤسسات المعنية أن تقدم المساعدات الإنسانية والاقتصادية لأهالي “عفرين”.
9- يجب البحث في العنصرية المتبعة في “عفرين” من قبل تركيا، والتي أدت إلى نزوح قسري للأهالي، بالإضافة إلى التغيير الديمغرافي الذي تجريه تركيا في المنطقة، وإعداد تقارير موثقة عن ذلك.