التطبيع بين تركيا وأرمينيا.. الأسباب والدوافع وموقف الدول المعنية

خاص/ المركز الكردي للدراسات

في خطوة مفاجئة أعلنت كل من تركيا وأرمينيا رغبتها في اطلاق مسار سيؤدي نجاحه إلى تطبيع العلاقات بين الجارتين بعد عقود من التوترات. وعلى الرغم من كثرة الخلافات بين الجانبين والشكوك الكبيرة حول نجاح هذه المساعي، إلا أن مجرد الإعلان عن تعيين مبعوثين خاصين مكرّسين لهذه المهمة يمكن اعتباره بعضاً من التقدّم في واحدة من أقدم العلاقات العدائية في القوقاز.
عيّنت تركيا سفيرها السابق في واشنطن سيردار كيليتش ممثلاً خاصا لها، للتفاوض مع نائب رئيس برلمان أرمينيا روبين روبينيان. تزامن ذلك مع ادلاء عدد من مسؤولين أتراك مقرّبين من الرئيس رجب طيب أردوغان بتصريحات مفادها استعداد أنقرة لتطبيع علاقاتها مع يريفان، مقابل تكرار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وآخرون في يريفان موقف أرمينيا الراسخ والمتمثّل في استعدادها للتطبيع دون شروط مسبقة[1].
وفي هذا الإطار رفعت السلطات الأرمينية اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2022، الحظر المفروض على الواردات التركية، بسبب دعم أنقرة لأذربيجان في حربها للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها[2]، في خطوة يمكن تفسيرها كبادرة حسن نية تجاه التطبيع.
لكن، جميع الخطوات السابقة والرغبة المتبادلة تبقى مرهونة بما ستسفر عنه الاجتماعات بين الجانبين خلال هذا الشهر كانون الثاني/يناير2022، كذلك مرتبطة بالدفع الدولي لها، لاسيما الموقف الروسي والأمريكي.

المصالح والتحديات

بعد التدخل التركي في نزاع ناغورنوكاراباخ، سعت روسيا الى تقليص وجود أنقرة في القوقاز، منطقة نفوذها وحديقتها الخلفية. شعرت تركيا بتعرّضها للتهميش بعد الحرب، خاصة أنها استبعدت من مهمة حفظ السلام الروسية، وغابت عن مجموعة العمل التي تضم أرمينيا وأذربيجان وروسيا بشأن إعادة فتح طرق النقل. من هذا المنطلق ترى أنقرة أن تطبيع علاقاتها مع يريفان قد تساعدها على ايجاد موطئ قدم لها في المنطقة، الأمر الذي يعود عليها بمكاسب اقتصادية وسياسية، ويمكّنها من لعب دور مؤثر ومنافسة روسيا بقوة في القوقاز.
كذلك ترى أنقرة أن تقاربها مع أرمينيا وإقامة علاقات معها تسهم في تحقيق المشروع الذي تسعى لتنفيذه وهو فتح طريق بري مع أذربيجان عبر إقليم ناختشيفان. وهو ما يعني ربط تركيا بأذربيجان بشكل مباشر، وأيضاً ربط تركيا بالدول الناطقة باللغة التركية في آسيا الوسطى. إضافة إلى طرق تجارية وممرات أخرى عبر أذربيجان إلى منطقة القوقاز، من أجل هدف أبعد وهو الاقتراب من الصين قدر الامكان وتعزيز موقعها في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
بالنسبة لأرمينيا، تبدو حسابات رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان قائمة على فرضية أن يؤدي فتح الحدود إلى تقوية اقتصاد بلاده، والحد من اعتماد يريفان على روسيا. لكن من غير الواضح إلى الآن إلى أي مدى يمكن أن تنأى يريفان بنفسها عن موسكو، التي لا تزال تعتمد عليها  ليس اقتصادياً فقط، وإنما عسكرياً أيضاً، خاصة في ظل تواجد القوات الروسية على الأراضي الأرمنية وتسلّمها مهمة الحفاظ على أمن حدود أرمينيا والحفاظ على ممر لاتشين الذي يربطها بناغورنو كاراباخ[3].
لقّنت حرب ناغورنو كاراباخ يريفان درساً قاسياً مفاده بأنه لا يمكن الاعتماد على حليفتيها روسيا وإيران، بسبب عدم دعمهما لها في حربها ضد أذربيجان، الأمر الذي عزز من رغبتها في تغيير سياستها الخارجية نحو الانفتاح أكثر مع دول أخرى، بما فيها تلك التي تشوب علاقاتها معها.
خلافات وتوترات، في محاولة لاستحداث معادلة ردع جديدة. بمعنى آخر تريد أرمينيا تنويع خياراتها الاقتصادية والسياسية وعدم حصر علاقاتها مع الحلفاء التقليدين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي  تطبيع أرمينيا لعلاقاتها مع تركيا، إحدى الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي، إلى استقرار إقليمي أكبر. على الرغم من أن علاقات تركيا في الناتو متوترة مؤخراً، إلا أن أنقرة  حليف حاسم في الحلف، ومن شأن الحدود المفتوحة والحوار بين أرمينيا والعضو الرئيسي في الناتو أن يفيد الغرب، ويعزز من فرص دعم واشنطن لها أكثر.
تعتقد أرمينيا أن الانخراط التركي في اقتصادها من خلال المزيد من التجارة الحرّة، قد تخفف من إجراءاتها العدائية اتجاه يريفان، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التركية، لذا، تحاول يريفان على تأمين نهج تركي أكثر توازناً كضمان لعدم تفجّر النزاع مع أذربيجان مجدداً، أو عدم تحوّله إلى صراع مباشر مع تركيا القوية[1].
بالمقابل فإن الملفات الخلافية التاريخية بين الجانبين، وعلى رأسها الإبادة الجماعية الأرمنية، وإصرار تركيا على عدم الاعتراف بها، تشكّل عائقاً أمام تتويج هذا المسار بنهاية مأمولة. وعلى الرغم من تأكيد أرمينيا استعدادها لترك هذا الملف جانباً في الفترة الراهنة، والاهتمام والتركيز على الأمور والقضايا الاقتصادية والسياسية، إلا أن قضية الإبادة الجماعية، المرتبطة بشكل مباشر بالجاليات الأرمنية خارج الوطن الأم، ودور هذه الجاليات في اقتصاد أرمينيا، يعتبر تهديداً مباشراً لنجاح هذه المفاوضات.

الموقف الأميركي

كان الموقف الأميركي مرحّباً بالخطوات التركية-الأرمنية، حيث رحبت وزارة الخارجية الأمريكي بالتصريحات الصادرة عن وزارتي خارجية البلدين. وذكرت وكالة بلومبرغ مؤخراً، نقلاً عن مسؤول تركي كبير، أن نهج تركيا المفاجئ تجاه أرمينيا يتماشى مع طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حث نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال القاء الأخير في تشرين الأول/اكتوبر 2021 في روما على فتح حدود البلاد مع أرمينيا. من المفيد هنا التذكير باعتراف بايدن بالإبادة الجماعية الأرمنية، على الرغم من مساعي أنقرة وحثّه على التراجع عن هذه الخطوة الحسّاسة بالنسبة للدولة التركية.
وفقًا لوكالة بلومبيرغ، فإن عروض تركيا لأرمينيا ستساعدها على تحسين علاقاتها المتوترة مع واشنطن بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400. ومع ذلك، فإن القضية معقدة للغاية بحيث لا يمكن تسويتها من خلال السياسات الإقليمية المتغيرة لأنقرة، ومن غير المرجح أن تكون أرمينيا عاملاً مهماً في تغيير قواعد اللعبة في هذا المجال، على الرغم من أهمية الزخم الجديد بين أنقرة ويريفان بالنسبة إلى وضع تركيا الضعيف داخل الناتو وتوتراتها مع الولايات المتحدة بشكل عام[2].
يمكن قراءة حملات أنقرة الدبلوماسية كجزء من سياسة إقليمية تركية جديدة تقوم على خفض التصعيد مع خصومها السابقين، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن تغيير أردوغان لخطابه الخارجي تزامن مع الركود في الاقتصاد وانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار.
قد يكون ترحيب الولايات المتحدة بتطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا نتيجة رغبتها في تقليص دور روسيا في أرمينيا بالتحديد وفي القوقاز بشكل عام، الأمر الذي يمكن أن يستغلّه أردوغان لاسترضاء الإدارة الأميركية، كونه لم ينجح حتى الآن في إقامة علاقات ودية معها.

وعلى الرغم من الترحيب الأميركي بخطوات التقارب التركي –الأرمني، إلا أن هذه الخطوات من غير المرجح أن تخفف  من موقف الكونغرس تجاه تركيا، نظراُ لتعقّد وكثرة الملفات العالقة بين الجانبين.

وحول دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة لصيغة تنظيم “3 + 3” لنزاعات جنوب القوقاز، وهي هيئة إقليمية تتكون من دول جنوب القوقاز وجيرانها، والتي ستشمل دول جنوب القوقاز الثلاث – أرمينيا وأذربيجان وجورجيا- والقوى الثلاث المجاورة- إيران وروسيا وتركيا، القوى الثلاث المشاركة في “عملية أستانا” الخاصة بسوريا، فإن نجاح هذه المساعي سيؤدي إلى استبعاد الدول الغربية تماماً عن المنطقة، وهي نتيجة غير مقبولة بالنسبة للدول الغربية.
بهذا السيناريو يمكن للدول الغربية إعادة إشراك نفسها للحفاظ على مصالحها وتعزيزها، والمساهمة في آفاق أفضل لحل النزاعات وبناء السلام في جميع أنحاء المنطقة. من خلال الدفع والمساعدة في تسهيل التطبيع النهائي للعلاقات الأرمنية- التركية والفتح الفوري للحدود، الذي يؤدي بطبيعة الأحوال إلى وأد مبادرة “3 + 3” لصالح نموذج يواتي نظرة الدول الغربية المهتمة وطبيعة سياستها الخاصة بالقوقاز[1].

أذربيجان

تشدد أنقرة بشكل مستمر على إبقاء باكو في موقع صدارة ضمن هذه المفاوضات، وأنها لن تقوم بأي خطوات لا ترضي باكو، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بقوله “نحن نتشاور مع أذربيجان في كافة القضايا، ونتخذ هذه الخطوات بعلم أذربيجان، لا ينبغي لأحد أن يتساءل عما إذا كان بإمكاننا التحرك بشكل مستقل أو منفصل عن أذربيجان، نحن شعب واحد في دولتين، وهذه أمور إيجابية ستعود بالنفع على الجميع”[2].
بناءً عليه، قد تكون أذربيجان عثرة في الطريق التركي نحو أرمينيا، كون باكو أحبطت من قبل عملية تقارب بين تركيا وأرمينيا في عام 2008، في وقت بدأت فيه  يريفان وأنقرة سلسلة من المفاوضات لإعادة فتح الحدود، عبر دبلوماسية “كرة القدم”، قبل أن يؤدي الضغط الأذربيجاني على تركيا إلى انهيارها. لكن هذه المرة رغم إعلان تركيا استرضاء أذربيجان في تطبيعها مع يريفان، إلا أن المساعي التركية الجادة والنابعة من رغبة أردوغان في الدرجة الأولى تشير إلى أن  أنقرة لن تقف كثيراً عند الشروط الأذربيجانية، وإعلان التخطيط والتنسيق معها ما هي إلا تصريحات بروتوكولية تفرضها علاقة التحالف التركية-الأذربيجانية.

روسيا

تبدي روسيا في العلن رغبة في إعادة فتح روابط العبور بين أرمينيا وأذربيجان، والتطبيع التركي الأرمني، لكن صدق هذه الرغبات مشكوك بها نرظاً لأن الوضع الراهن للمنطقة هو أكثر ما يناسب موسكو.
قد يكون التقارب ال{مني-التركي غير مربح لروسيا. ليس فقط لأن أرمينيا ستصبح أقل اعتمادا على موسكو، وإنما كون أرمينيا حليفاً لروسيا، على الرغم من “خيبة أمل” يريفان اتجاه حليفتها موسكو لعدم وقوفها إلى جانبها في الحرب الأخيرة مع أذربيجان[3]. كذلك تعلم موسكو أن أي تقارب بين أنقرة و يريفان سيمنج أنقرة موطئ قدم في منطقة القوقاز، وانفتاحاً أكبر على أذربيجان، الأمر الذي يجعل تركيا منافساً قوياً لها في منطقة أمنها القومي.

 إيران

لازالت طهران تترقب ما ستبوح به الفترة القادمة من مستجدات على صعيد العلاقات التركية الأرمينية، خاصة بعد الاتفاق على مشروع أنابيب الغاز إلى جمهورية ناختشقان، الذي سيضعف من النفوذ الإيراني في المنطقة، باعتبار أن إيران هي من تمول ناختشقان بالغاز بناءا على الاتفاق المبرم في عام ٢٠٠٥، كما توفر للإقليم مياه الشرب، فضلاً عن أنه من المتوقع أن يكون مشروع الغاز نقطة انطلاق للمشروعات التركية في المنطقة، مثل السكك الحديدية والطاقة بين تركيا وناختشقان وأذربيجان في آسيا الوسطي، ورغم أن المشروع ستكون له تبعات سلبية على جورجيا، إلا أن إيران ستكون المتضرر الأكبر بين دول المنطقة.
تمتلك إيران في حوزتها ورقة مهمّة يمكن أن تستخدمها في حال نجاح التطبيع الأرمني-التركي، وتمخض مشاريع استراتيجية عن هذا المسار. على عكس سكان أذربيجان، يعرف إقليم ناختشفان بديموغرافية تطغى فيها الطائفية على القومية، وبالتالي فإن الأواصر الدينية بين الإقليم الشيعي وإيران الشيعية قد تشكّل حاجزاً أمام المد التركي في المنطقة، في حال شعرت طهران بتهديد هذا المد لمصالحها الاقتصادية وأمنها القومي.
تعارض إيران التطبيع من الأساس. لطالما شكّلت إيران منفذ أرمينيا الوحيد في ظل حصار أذربيجاني شرقاً وتركي غرباً وضغوطات جورجية شمالاً على جارتها المتحالفة مع عدوتها روسيا. إضافة إلى الغاز، فإن ظهران تعتبر المورد الأساسي للسلع الاستهلاكية التي تفتقد لها أرمينيا، ناهيك عن منتجات صناعية متطورة وثقيلة. في المقابل، تعتبر أرمينيا وجهة سياحية وتجارية للإيرانيين بعد تركيا. من جهة اخرى، تحاول طهران منع تركيا من التواصل مع الدول الإسلامية في آسيا الوسطى مثل تركمانستان وأوزباكستان وأذربيجان، حيث تمثّل أرمينيا الحاجز الجيوسياسي الوحيد أمام الحلم الطوراني التركي.

في حسابات الربح والخسارة، تبدو إيران، ومنذ هزيمة أرمينيا في حربها الأخيرة مع جارتها أذربيجان، الخاسر الأكبر حتى الآن، في مسار قد يتفاقم مع تطبيع العلاقات بين الجارتين اللدودتين.

التوقعات:

1- قد ترى أرمينيا في تطبيعها مع تركيا فرصة لتقوية اقتصادها وإنقاذه من التدهور الحاصل بسبب تبعيته لروسيا بشكل أساسي، وأيضاً بسبب خسائرها في حرب ناغورنو كاراباخ 2020.  كذلك حاجة لتنويع تحالفاتها بما يخدم مصالحها بعد عدم حصولها على أي دعم دولي في حرب كاراباخ. لكن من غير المرجح أن تحقق أرمينيا  مكاسب كبيرة في تقاربها مع تركيا على المدى القريب لأسباب عدة أبرزها أن الاقتصاد التركي يعاني من أزمات خانقة لم يشهدها منذ سنوات، إضافة إلى أن تركيا باتت منبوذة بسبب سياساتها الخارجية خلال السنوات الفائتة.

2- ربما تكون أهمية هذا التقارب على المستوى الأبعد من خلال الاستفادة الاقتصادية من شبكة الطرق التجارية التي ستربط العديد من دول القوقاز ببعضها، مما سيتيح لها عملية تبادل تجاري واقتصادي واسعة، ذلك عبر ممر “زنغيزور” جنوب أرمينيا على الحدود مع إيران وخط السكك الحديدية المزمع إقامتهتا .

3- يرجح أن تكون مساعي تركيا في تقاربها مع أرمينيا هدفها الأساسي هو تهدئة الخلافات مع واشنطن، وإرضائها، خاصة أن التقارب مع أرمينيا هو مطلب الرئيس الأميركي جو بايدن. كذلك لا  تغفل أنقرة عن المكاسب الاقتصادية والجيوسياسية التي قد تحققها في حال نجحت بذلك. لكن من المستبعد على المدى القريب أن تؤثر الخطوة التركية على تعامل واشنطن مع أنقرة لأن الخلاف التركي مع الغرب أكبر من خطوة كهذه ولا سيما التوترات المتعلقة بشراء تركيا لأسلحة روسية.

4- سيعود تطبيع العلاقات بين أنقرة ويريفان بالمكاسب على حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يعاني من أزمات على المستويات كافة، حيث يريد تحقيق انتصارات ومكاسب خارجية، بعيدًا عن الصراعات والحروب.

المصادر:

[1] Thearabweekly (Azerbaijan looms over Turkey-Armenia normalisation push) 29/12/2021

[2] صحيفة زمان التركية(أرمينيا ترفع الحظر عن البضائع التركية)1/1/2022

[3] Floridagoodfriday (The steps of Turkey and Armenia towards reconciliation)2/1/2022

[4] Europeanleadershipnetwork (The West should re-engage in the South Caucasus. Here’s where and how)14/12/2021

[5] Arabnews (Turkey’s overtures to Armenia can help heal US rift)26/12/2021

[6] Europeanleadershipnetwork (The West should re-engage in the South Caucasus. Here’s where and how)14/12/2021

[7] الأناضول(تشاووش أوغلو: نخطط لزيارة الرئيس أردوغان للإمارات منتصف فبراير) 15/12/2021

(8) ترك برس (الروس متخوفون من التقارب التركي-الأرميني: “عار على موسكو”؟) 2/9/2021

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد