*ينوه المركز الكردي للدراسات إلى أنه سينشر الترجمة الكاملة للتقرير فور صدوره غد الخميس.
تعقد لجنة دراسة الوضع في سوريا، والتي أنشأها الكونغرس الأمريكي لتقييم ودراسة الاستراتيجية الأمريكية في سوريا عسكريا وسياسيا وتقديم توصيات بشأنها، مؤتمرا صحفيا يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر/أيلول من الساعة 2.30 إلى 4.30 بتوقيت “واشنطن”، للإعلان عن تقريرها النهائي. وبحسب ما نشرت دانا سترول الباحثة بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الرئيس المشترك للجنة، على حسابها الشخصي على موقع “تويتر”، فإن “التقرير الذي انتهت إليه اللجنة يتضمن عدة توصيات ونقاط تؤكد عليها اللجنة، على رأسها أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يفز بالحرب، وأن الظروف باتت مهيئة للمرحلة المقبلة من الحرب”. وفي تغريداتها على “تويتر”، كتبت “سترول”: “العملية السياسية تعطلت. وقد يكون إعلان الأمس الخاص بإنشاء اللجنة الدستورية مبشرا، ولكن لا يزال الوقت مبكرا لنحكم على الوضع”، مضيفة: “لم يُهزم تنظيم داعش بعد. صحيح أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة دفعت داعش خارج مناطق سيطرته، ولكنه تحول إلى التمرد. ويؤكد صحة ما توصل إليه هذا التقرير ما ورد على لسان المفتش العام لعملية العزم الصلب في تقريره ربع السنوي”.
وقالت “سترول”: “في تلك الأثناء، لا يزال تنظيم القاعدة نشطا في سوريا. كما أن معتقلي تنظيم داعش لا يحتاجون سوى إلى الهرب من السجن لإعادة إنشاء خلافتهم”. وفيما يتعلق بالتدخل الإيراني في سوريا، كتبت “سترول” أن التقرير خلص إلى أن “الجنود الإيرانيين لن يغادرو سوريا على الرغم من العقوبات الأمريكية والهجمات الإسرائيلية التي تستهدفهم”. وفيما يتعلق بروسيا، قالت: “استغلت روسيا تدخلها نيابة عن الأسد من أجل منافسة الولايات المتحدة على النفوذ والزعامة في المنطقة. كما منح التدخل العسكري الروسي في شمال سوريا تنظيم داعش الفرصة لإعادة هيكلة نفسه، لكن الدوريات العسكرية المشتركة التي تم التوصل إليها باتفاق مشترك بين تركيا والولايات المتحدة منعت ذلك السيناريو في الوقت الراهن”.
وأضافت “سترول”: “حجم ومقدار الضرر الإنساني على مدار سنوات النزاع السوري أسس لمعيار جديد في القرن الحادي والعشرين. ولم تواجه أي من الأطراف المسؤولة (الأسد وروسيا وإيران) أي عواقب لأفعالهم”، مؤكدة أن “اللاجئين لا يعودوا طوعا إلى سوريا نظرا إلى الظروف الراهنة، خصوصا في ظل تصرفات الأسد ونظامه”، لافتة إلى أنه “على الرغم من الوضع القاتم في سوريا على مدار السنوات التسع الماضية، فإن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك أدوات قوية لإعادة تشكيل النتائج بشكل يحمي المصالح الأمريكية، وتتضمن تلك الأدوات التحالف الدولي ضد داعش والشريك المحلي القادر والعقوبات والمساعدات والدبلوماسية، وتنصح مجموعة دراسة سوريا بإعادة تشكيل طريقة استخدام تلك الأدوات، حتى تتمكن مجتمعات ما بعد داعش من التعافي مرة أخرى، في حين انتظار أن تصبح الظروف أكثر ملائمة للتفاوض على تسوية لإنهاء الحرب”.
وقالت “سترول” إن التقرير أوصى بـ”التراجع عن قرار الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا، وإنفاق الميزانية المخصصة من قبل الكونغرس لعملية إعادة الاستقرار، والإصرار على مواصلة العزلة الدبلوماسية لنظام الأسد، وتعزيز العقوبات على نظام الأسد ومن يدعمه وجعلها متعددة المستويات، والاستمرار في تجميد المساعدات المقدمة لإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها الأسد”.
ويمكن الاطلاع على التقرير بعد نشره يوم الخميس المقبل، على الرابط التالي: https://www.usip.org/programs/syria-study-group