وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها مدير المركز الكُردي للدراسات في ألمانيا نواف خليل، ثم أفتتح صالح مُسلم الندوة بشرح حول التطورات الأخيرة في المشهد السوري عموما والأوضاع في روج آفا. و تابع مسلم في هذا الوقت أي أنتصار للكُرد سيكون تاريخي و أي خسارة ستكون أثارها سلبية على مستقبلنا كـ شعب، موضحا بأن الجميع في مركب واحد لأن التحديات مصيرية وهي تستهدف الوجود القومي للشعب الكردي وتستهدف ثمرة نضاله طيلة السنوات الطويلة والتي أسفرت عن واقع روج آفا الحالي بدماء الآلاف من الشهداء. وأوضح صالح بانهم راهنوا على الحل السياسي منذ البداية وقالوا بأن الأزمة لن تحل عبر السلاح والعنف، موضحا بأن الشعب السوري عانى كثيرا من التدخلات الأقليمية وتسليح الناس وجلب الجهاديين ودعمهم بالرجال والمال والسلاح. وقال مسلم بأن سوريا المركزية لن تجد الهدوء والسكينة، بل الحل يكمن في سوريا الفيدرالية الإتحادية، مشيرا بأن خطاب حزبهم في الدعوة للسلام وأخوة الشعوب أثبت طيلة سنوات الصراع الماضية صحته.
ونفى مسلم أي وجود لعلاقات مع النظام السوري، موضحا بأنهم متمسكين بالطريق الثالث، ولكنهم مستعدون للحوار السياسي من أجل الوصول لحل، وموضحا بأن هناك أطراق اقليمية لديها دور في الحل السياسي ووقف العنف اذما أردات.
كما تحدث مسلم عن العلاقات مع التحالف الدولي ضد الإرهاب، وقال بأن العلاقات قوية والتحالف يراهن على قوات سوريا الديمقراطي في القضاء على الإرهاب وتحرير المناطق التي يحتلها تنظيم “داعش”، وإشاعة المشاركة السياسية بين كل المكونات ورفض العنف والمذهبية والعرقية. وعبر مسلم عن أستعداداهم للحوار الداخلي الكردي، منتقدا بعض الأطراف الكردية لتبعيتها للدولة التركية وأطر المعارضة الموالية لها، وموضحا بأن الباب مفتوح للحوار وترتيب البيت الكردي في كل لحظة. وفي ختام المداخلة، شارك العديد من الحضور بملاحظاتهم وتعقبياتهم وردودهم على كلام مسلم، كما ووجهوا النقد لحزب الاتحاد الديمقراطي في بعض الجوانب، وكانت المداخلات مثمرة حيث طفى جانب النقد والصراحة على كلمات الحضور.وأستمرت فعاليات الندوة بضعة ساعات وخرج الحضور بشعور إيجابي فيما وعد صالح مسلم الجميع بمتابعة كل الأمور والملاحظات والانتقادات متابعة جديّة، معبرا عن سروروه للقاء ومطالبا بعقد لقاءات مشابهة من أجل الإطلاع على رأي المثقفين في التطورات الأخيرة.