أقام المركز الكردي للدراسات في مدينة “فاتنشايد” الألمانيّة، ورشة عمل تدريبيّة في مجال حقوق الإنسان والانتهاكات التي ترافق حالات الحروب والنزاعات المسلّحة، وتمّ خلال الورشة تقديم شرح مفصّل عن الاتفاقيّات والمعاهدات الدوليّة التي نصّت على ضمان الالتزام بصون حقوق الإنسان ومحاسبة منتهكيها، سواء أكانت دول أم أشخاص، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أليّات توثيق الإنتهاكات والجرائم خلال الحروب.
وعلى مدار يومين، تلقّى عدد من الحقوقيّين والصحفيّين ونشطاء المجتمع المدني دروساً في مجال حقوق الإنسان، سلّطت الضوء على تاريخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتعريف به، إلى جانب شرح الاتّفاقيّات الدوليّة التي تمحورت حول إيجاد آليّات لتطبيق المعاهدات الأمميّة لحماية الحقوق.
ونوّهت الورشة إلى القواعد القانونيّة التي تتحكّم بالعلاقات بين الدول والأسباب التي دعت إلى سنّ قوانين دولية في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد الحروب والنزاعات الدوليّة الكبرى التي نشبت، ونجم عنها دمار هائل من ناحية الخسائر البشريّة والأضرار المادّية.
وتناولت ورشة العمل قضايا حقوق المرأة وحقوق الطفل، وشرح آليّة عمل المنظّمات الدولية التي تعنى بحماية الأطفال والنساء خلال فترات النزاعات المسلّحة، علاوة على سبل توفير بيئة مناسبة وآمنة لتلقّي الطفل التربية والتعليم. وقدّمت الورشة شرحاً مفصّلاً عن مفاهيم الإبادة الجماعيّة، وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة، وكيفيّة التمييز بين كلّ منها، علاوةً على التوسّع في مفاهيم القوانين الدولية التي تفرض عقوبات على كلّ من يمارس أيّ نوع من تلك الجرائم، إلى جانب شرح آليّات مفصّلة حول كيفيّة توثيق الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والشكل الذي يتمّ بموجيه تقديم الأدلّة والقرائن أمام المحاكم الدوليّة.