‏ ‏ ‏
  • Kurdî
  • English
المركز الكردي للدراسات
  • مقالات
  • تحليل موجز
  • تقارير
  • تقدير موقف
  • أبحاث ودراسات
  • تاريخ ومجتمع
  • كتب
  • نشاطات المركز
No Result
View All Result
المركز الكردي للدراسات
No Result
View All Result

عدم الاستقرار في العراق يضعف إيران

4 سبتمبر 2021
عدم الاستقرار في العراق يضعف إيران
Share on FacebookShare on TwitterShare on whatsappShare on telegramShare on email

داليا داسا كاي

تعتبر أن عدم الاستقرار في العراق يضعف إيران ويجعلها تعاني ضغوطا محلية فضلا عن تحديات إقليمية متزايدة. واشنطن – في التغطية المحمومة، والمبالغ فيها، للتقدم الدموي للدولة الإسلامية في العراق والشام داخل الأراضي العراقية، تقول بعض التحاليل إن “انتصارات” داعش، المزعومة، من شأنها أن تعزز النفوذ الإيراني في المنطقة. وحسب هذا الرأي بما أن الحكومة الشيعية برئاسة نوري المالكي تعتمد بشكل متزايد على الدعم الإيراني من أجل إيقاف زحف داعش يمكن أن يزيد تأثير إيران في المنطقة ومن ثم يمكن أن يقوى موقفها في المفاوضات النووية مع الغرب.

تقترب المحادثات النووية مع إيران من موعد 20 يوليو الحاسم من أجل التوصل إلى صفقة نهائية، لذلك ليس من الغريب أن نستمع إلى افتراضات تفيد بأن “انتصارات” داعش ستؤثر على المفاوضات. مثلا عبّر قادة اسرائيليون عن مخاوفهم بأن الولايات المتحدة قد تحاول الدفع نحو صفقة غير مثلى بما أنها تتعرض لإغراء التعاون مع إيران لمواجهة عدو مشترك في العراق. ويشارك أجوار آخرون مثل المملكة العربية السعودية مخاوف مشابهة بشأن تناقص التأثير الأميركي وتزايد القوة الإيرانية الإقليمية. لكن هذه الطريقة في التفكير تخطئ في قراءة تداعيات الأزمة العراقية وعلاقتها بالمفاوضات النووية.

أولا، لدى إيران أسبابها الخاصة لمجابهة داعش مع إعفاء الولايات المتحدة من دفع أي ثمن لها. فهي تمثل تهديدا لإيران بسبب فكرها المعادي لللشيعة ولأنها تهدد حليفها في بغداد الذي عمل على ألا يمثل العراق أي تهديد استراتيجي لطهران. كما أن مكاسب داعش تعرض الأحلاف الاستراتيجية الإيرانية الأوسع مع سوريا وحزب الله للخطر عبر احتلال أراض تستعملها إيران عادة لنقل السلاح إلى حزب الله.احتواء النفوذ الإيرانيمن المؤكد أن جهود المتطرفين لإثارة الفوضى الطائفية عبر الجرائم الفظيعة ضد الشيعة في العراق سيجعل الحكومة العراقية والسكان الشيعة في البلاد أكثر استعدادا لقبول المساعدة والنفوذ العلنيين من إيران. لكنهم كانوا مستعدين لذلك من قبل، فالمالكي أظهر ذلك باتباع سياسات طائفية معادية للسنّة ساعدت على تأجيج الوضع منذ البداية.

كما أن ارتباطاته العريقة بإيران ليست سرا، ويعزو الكثير من الملاحظين معارضة المالكي لتواصل التواجد العسكري الأميركي في العراق بعد 2011 إلى النفوذ الإيراني. إنه من الحمق الاعتقاد بأن أية حصيلة ختامية في العراق ستترك إيران دون نفوذ. لكن بالتهديد وزعم أن انتصارات داعش تؤدي إلى انقسام البلد بحكم الواقع، يمكن احتواء النفوذ الإيراني بشكل أكبر مما كان عليه الوضع في السنوات الأخيرة، فهذا النفوذ من المرجح أن يقتصر على الجنوب الشيعي – وهي نكسة للحكومة الإيرانية التي تحبذ أن يكون كل العراق تحت هيمنتها. ثم إن الثمن للحفاظ على مثل ذلك النفوذ يمكن أن يكون أعلى إذ أن ما تبقى من الدولة العراقية قد يحتاج المزيد من المساندة من إيران في الوقت الذي تعاني فيه هي ذاتها من الضعف. „لكي تضمن إيران بقاء الأسد في السلطة على إيران أن تستثمر المزيد من الدماء والأموال“.

إذا واصل المسلحون إلى السيطرة على المرافق الاستراتيجية المهمة من نفط وغاز وكهرباء، يمكن أن يصبحوا قادرين على قطع الكهرباء وامدادات الطاقة إلى بغداد، ويمكن أن تسد إيران جزءا من ذلك الفراغ لمساندة الحكومة الشيعية في العراق لكن المنتوجات النفطية والغازية في إيران مدعمة بشكل كبير وتعاني من نقص في التزويد، لذا فإن فعل ذلك من شأنه أن يتسبب في استنزاف الاقتصاد الإيراني في الوقت الذي أجبر الوضع المحلي الهش في إيران الحكومة على الذهاب إلى طاولة المفاوضات مع الغرب.

من الناحية العسكرية، دولة عراقية محاصرة بقوات داعش ستواجه تحديات لتأمين حدودها. وهنا يمكن لإيران تقديم المساعدة، بيد أن لواء القدس الإيراني مشغول الآن بمساعدة الأسد في سوريا حتى لا ينهار. وحتما ستجد إيران الرجال والعتاد (أو تحوّلهم) من أجل التعامل مع هذا التهديد الأشد إلحاحا على حدودها لكن عندها ستكون معرضة لتحمل العواقب في سوريا. وفي آخر المطاف ستتدفق المكاسب المالية من استحواذ داعش على كبرى المدن (والبنوك) العراقية عبر الحدود إلى قواتها في سوريا. ولكي تضمن إيران بقاء الأسد في السلطة عليها أن تستثمر المزيد من الدماء والأموال، وليس أقل، لكن ليس من الواضح إن كان هذا البلد قادرا على فعل ذلك بينما يحارب في العراق مع تغييب صفقة نووية وما يصحبها من تخفيف للعقوبات.

حرب طائفية

أخيرا شبح اندلاع حرب طائفية إقليمية تطلقها هجمة الدولة الإسلامية في العراق والشام هو افتراض خاسر بالنسبة إلى إيران، إذ أن الشيعة أقلية في المنطقة وإيران لا تستطيع أساسا ممارسة نفوذ إقليمي أكبر دون بعض المساندة من السكان المسلمين السنة. لقد كانت إيران تتمتع بشيء من تلك المساندة بفضل عدائها للغرب واسرائيل ودعمها لمواجهات حزب الله مع اسرائيل، لكن ذلك تدهور سريعا منذ بداية الانتفاضات العربية ومساندة إيران في قمع المعارضة السنية في سوريا. لذلك السبب أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن اهتمامه الخاص بالعمل على القضاء على التوترات الطائفية مع أهم البلدان المجاورة، وهو أمر ضروري لكي يتم في نهاية المطاف فض الحرب بالوكالة في سوريا. لكن اندلاع حرب جديدة بالوكالة في العراق عبر دفع قوات مدعومة من السنة لمواجهة الحكومة الشيعية والمليشيات المدعومة من قبل إيران من شأنه أن يجعل مثل تلك المصالحة أمرا مستحيلا.

بعبارة أخرى، بدل مساعدة إيران في المفاوضات النووية فإن معركة طهران ضد داعش يمكن في الحقيقة أن تضر بها. إن الديناميات الاستراتيجية الأوسع كانت ضد إيران، والوضع في العراق لم يزد تلك الحقيقة إلا ترسيخا.

هناك ميل في الولايات المتحدة إلى الاعتقاد بأن أية خسارة عند الغرب هي بالضرورة ربح لإيران، لكن في العراق كلا الطرفين خاسر في مواجهة عدو مشترك. وهذا التلاقي في المصالح قد يزيد في دوافع إيران من أجل عقد صفقة نووية حتى تتحصل على التخفيف في العقوبات الذي تحتاجه لكي تعالج الضغوط المحلية لديها فضلا عن التحديات الإقليمية المتزايدة. فإذا أدت أزمة داعش وما يتبعها من تكاليف لإيران إلى تعزيز إمكانية عقد صفقة نووية بإمكانها حتما منع إيران من تسليح برنامجها النووي في المستقبل المنظور، فذلك سيكون من التداعيات الإيجابية غير المنتظرة لوضع إقليمي بائس.

*داليا داسا كاي (Dalia Dassa Kaye) هي مديرة مركز السياسات العامة للشرق الأوسط وأخصائية أولى في العلوم السياسية في مؤسسة RAND. في 2011-2012 كانت أستاذة وزميلة زائرة في مؤسسة UCLA الدولية ومركز بيركل (Burkle). عملت “كاي”، قبل الانضمام إلى RAND، كزميل مبعوث لمجلس الشؤون الدولية للعلاقات الأجنبية في وزارة الخارجية الهولندية. كما أنها قامت بالتدريس في جامعة أمستردام وكانت أستاذة زائرة في مؤسسة هولندا للعلاقات الدولية.

Please login to join discussion

آخر المنشورات

ثورة كردستان 1925.. حين اختار فتحي أوكيار الهزيمة أمام إينونو

ثورة كردستان 1925.. حين اختار فتحي أوكيار الهزيمة أمام إينونو

30 يونيو 2025

حسين جمو  نشر المركز الكردي للدراسات على مدى حلقات عدة قراءات في مذكرات الطبيب العثماني...

هجوم مار إلياس والاستهتار بالدم السوري 

هجوم مار إلياس والاستهتار بالدم السوري 

29 يونيو 2025

د. طارق حمو كشف الهجوم، الذي أعقبه تفجير انتحاري، وطال كنيسة مار إلياس في حي...

أثر انتفاضة 1925 في سوريا: النخب والتعبئة وإعادة توجيه المجتمع

أثر انتفاضة 1925 في سوريا: النخب والتعبئة وإعادة توجيه المجتمع

29 يونيو 2025

شورش درويش مثّلت انتفاضة الشيخ سعيد وجمعية آزادي أكبر تحدٍ يواجه الجمهورية الفتية بعد إلغاء...

بنيامين نتانياهو.. «ملك إسرائيل» مع سيجار تشرشل!

بنيامين نتانياهو.. «ملك إسرائيل» مع سيجار تشرشل!

27 يونيو 2025

تعليق: حسين جمو  يتابع الكاتب ديفيد ريمنيك حياة الشخصيات المثيرة للجدل لكتابة سيرهم. كتب عشرات...

شرق كردستان والحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية 

شرق كردستان والحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية 

28 يونيو 2025

وحدة الدراسات الإيرانية فيما كانت تتواصل الضربات المتبادلة بين كل من إسرائيل وإيران منذ بدء...

متخصص في الشؤون السياسية المحلية والإقليمية والدولية

المركز الكردي للدراسات

  • عن المركز

التواصل الاجتماعي

No Result
View All Result
  • مقالات
  • تحليل موجز
  • تقارير
  • تقدير موقف
  • أبحاث ودراسات
  • تاريخ ومجتمع
  • كتب
  • نشاطات المركز
  • عن المركز
  • Kurdi
  • English

متخصص في الشؤون السياسية المحلية والإقليمية والدولية