نزاع بين ضفتي الأطلسي.. الرأسمالية تعيد تنظيم نفسها بذخيرة «الدولة الأمة»
صدامٌ على أسسٍ رأسمالية
الصدام بين جناحي الرأسمالية التاريخية: الولايات المتحدة وأوروبا، بلغ نقطة اللاعودة. لكنه صدامٌ على أسسٍ رأسمالية أيضاً عبر – وهنا المفارقة – التقليل من جوهر الرأسمالية نفسها، وهي الأسواق الحرة و نبذ النزعة الحمائية للمنتجات الوطنية، إذ كشف الاتحاد الأوروبي في الأول من فبراير/شباط الجاري النقاب عن خارطة طريق لكيفية تخطيطه للحفاظ على تنافسية صناعاته، مع محاولة التكتل اللحاق بالولايات المتحدة والصين اللتين تقدمان إعاناتٍ ضخمة للتكنولوجيات الخضراء المحلية. وإذا ما وضعنا النموذج الرأسمالي الفكري في قوالب التطور الرأسمالي نفسه، فإن الحمائية المتبادلة بين الولايات المتحدة وأوروبا، حالياً، تستند إلى ذخيرة «الدولة الأمة» في الاقتصاد الوطني، وإنْ كان على مستوى قاري أوسع، من حيث المفهوم، بالنسبة إلى أوروبا.