لويسا لاف لاك
وفقاً لما ذكرته بعض التقارير فإن الأسترالي (nomme)، واسمه الحركي باكوك، يعد المقاتل الأجنبي الأول الذي يفقد حياته في قتاله إلى جانب المناضلين الكرد ضد تنظيم “داعش” بالإضافة إلى الجماعات المتطرفة الأخرى.
كان هذا الرجل في الثامنة والعشرين من عمره، حيث قام بتغيير اسمه من (nomme) إلى “باكوك” (باكوك: اسم جبل يقع في كردستان/ المترجم)، وكان واحداً من عشرات المقاتلين الغربيين الذين سافروا إلى الشرق الأوسط، للانضمام غلى صفوف القوات الكردية السورية (YPG) والتي حمت حدود مدينة كوباني، الكردية في روج آفا، وحسب المعلومات المفصلة الواردة فإن مقتل الأسترالي، جاء بعد اشتباكات بين مجموعته ومقاتلي تنظيم “داعش”.
هذا وقد شَنتْ القوات الكردية، هجوماً جديداً ضد مواقع التنظيم الواقعة في شمال شرق الحدود العراقية.زملاء باكوك قاموا بنشر تحية تقدير له على خدمة “الفيس بوك”، وذلك بنشر صوره، وهو ملتح ومغبر نتيجة قتاله داخل كوباني لقترة طويلة، بالإضافة إلى صورة أخرى له يظهُر فيها مبتسماً في موطنه الأصلي استراليا. يقول روبرت روس، المقاتل الأمريكي، المتطوع الذي عاد في الآونة الأخيرة إلى نيويورك “باكوك، كان الشخص الأول الذي علمني تقنيات وحركات سريعة في استخدام سلاحي، حول فك وتركيب سلاحي بالتزامن مع تذخيره، أنه جنون”.
وقد ادعى أحد أصدقاء باكوك، بأنه وخلال عودته من أوروبا، كان باكوك قد سمع بالمعارك التي يخوضها المقاتلون الكرد الملقبين بـ “أسود روج آفا”، وكغيره من الذين شاركوا في جبهات القتال مع الكرد، باكوك كانت لديه خلفية عسكرية. حيث كانت مهمتهُ في معظمها هي الدفاع عن منطقة روج آفا، وهي منطقة محصورة بين شمال شرق سوريا و أقصى شرق تركيا وكردستان العراق، وفي بعض الحالات الرحلات كانت عن طريق جمع التبرعات على شبكة الإنترنت.
بعض الرجال البريطانيين انضموا للقتال إلى جانب القوات الكردية، فالجندي البريطاني السابق في أفغانستان ” جيمس هاجس” عاد مؤخرا غلى وطنه مع مقاتل آخر يسمى “جيمي ريد”، على ما يبدو كانت عودتهم نتيجةً مخاوف أمنية. وحدات حماية الشعب (YPG) القوة العسكرية المنظمة، ظهرت كشريك للولايات المتحدة التي تقود التحالف ضد تنظيم “داعش” في سوريا، أما غالبية المتمردين المقاتلين ضد نظام بشار الأسد، تم حجبهم من قبل الجهاديين، ما عقّد مهمة الولايات المتحدة الأمريكية، بخصوص تدريب وتسليح المعارضة بغية محاربة “داعش” .ويهدف الهجوم الكردي الحاصل في الآونة الأخيرة، إلى زعزعة سيطرة تنظيم “داعش” الممتدة من محافظة الرقة السورية إلى مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية.
* صحيفة (Telegraph) البريطانية. ترجمة: عبد الرحمن داوود.