استطاعت قوات سوريا الديمقراطية (Hêzên Sûriya Demokratîk)، وبعد 73 يوما من بدء الحملة العسكرية لتحرير منطقة منبج والمدينة، من تحرير كل أحياء منبج وقتل وإخراج عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي منها. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وبعد الإعلان عن تأسيسها مباشرة، قد بدأت بوضع معالم إستراتيجية واضحة لتحرير كل مناطق فيدرالية شمال سوريا ـ روج آفا، وبقية مناطق التماس السورية، من سيطرة تنظيم “داعش”، وإلحاق أكبر قدر ممكن من الهزائم بالتنظيم.
وفي الأول من شهر حزيران/يونيو 2016 م أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، متمثلة في فصيلها المحلي (مجلس منبج العسكري) حملة تحرير الريف والمدينة من تنظيم “داعش”. وقد استطاعت هذه القوات في مدة زمنية قصيرة، تحرير العشرات من القرى والمزارع في الريف، وقتل العشرات من عناصر “داعش” وتدمير مقارهم وآلياتهم، مدعومة بقصف مركز من طائرات التحالف الدولي، وضمن تنسيق سهل ودقيق وعلى مدار الساعة بين الطرفين. لكن التقدم الميداني أصبح أكثر بطئا عند وصلوه إلى داخل المدينة، حيث كان “داعش” قد وضع تحصينات كثيرة في مداخل الأحياء السكنية، مع منعه المدنيين من مغادرة المدينة، واستخدامه إياهم كدروع بشرية، تفاديا للقصف الجوي الأميركي، والقصف بالأسلحة الثقيلة من جانب قوات مجلس منبج العسكري. وكانت هجمات القوات المهاجمة تقتصر على عمليات خاصة ودقيقة من جانب الوحدات الخاصة وقوات المغاوير(Hêzên HAT)، لاقتحام خطوط العدو بشكل مباغت وإصابة عناصره بشكل فردي، وغالبا ما كانت تستخدم الوحدات المهاجمة الأسلحة الخفيفة والقناصات، تفاديا للمدنيين.
استمرت الحملة، والتي سٌميت بعد بضعة أيام بحملة ( الشهيد القائد فيصل أبو ليلى) المسؤول في كتائب شمس الشمال، والذي فقد حياته بعد خمسة أيام من انطلاقة الحملة، بهذا الشكل البطيء، مع العرض على عناصر “داعش” الخروج من المدينة مقابل فك أسر المدنيين وتركهم من مغادرتها. وفي 12/08/ 2016 م، أي بعد 73 يوما من انطلاقتها، انتهت الحملة بشكل تام بتحرير كل أحياء المدينة وإنقاذ حياة الآلاف من أهالي منبج وسكنة المحافظات الأخرى الذين لاذوا بها في فترات سابقة.منبج من حكم “الجيش الحر” إلى سيطرة “داعش”:تبعد مدينة منبج عن حلب 80 كيلومترا من ناحية الشمال الشرقي، وعن مدينة كوباني 60 كيلومترا، وتعتبر من المدن الكبيرة في الشمال السوري عموما، وقد أعتبرها تنظيم “داعش” منذ احتلالها في تشرين الأول/ أكتوبر 2013م، مركزا مهما له في الشمال السوري، لإشرافها على الطريق الواصل بين غرب وشرق نهر الفرات، ولقربها من حلب وفصلها للترابط الجغرافي بين المدينة وبين كل شمال وشرق سوريا. وكانت كتائب من “الجيش السوري الحر” قد دخلت المدينة في شهر تموز/يوليو 2012 م، حيث فرضت نوعا من “الحكم الإسلامي” على الأهالي، مع بروز فترات من الاقتتال الداخلي بين الكتائب والمجموعات المحلية والوافدة على الغنائم وإيرادات المعابر، ولكن ما لبث أن هاجم تنظيم “داعش” المدينة في شهر آذار/ مارس من نفس العام، ليتمكن من طرد “الجيش الحر” بعد أقل من سبعة أشهر من حصار المدينة. وأحكم “داعش” قبضته على كل المدينة وريفها. ومارس منذ البداية سياسة التطهير العرقي بحق المكون الكردي، حيث صادر دور ومحال المواطنين الكرد، وقتل وسجن منهم العشرات، إضافة إلى طرده الآلاف الآخرين، وجعله المدينة وريفها منصة لشن هجمات على مقاطعة كوباني المحاذية.
وقد بنى “داعش” طيلة السنوات الثالثة الماضية القواعد العسكرية والتحصينات في المدينة، وأنشأ فيها معسكرات تدريب الأطفال واليافعين الذين ساقهم إلى التجنيد وإلى “الدورات الشرعية”، وقد جلب الكثير منهم من المناطق التي احتلها وارتكب فيها المجازر المروعة، مثل قضاء شنكال في كردستان العراق/جنوب كردستان، الذي هاجمه التنظيم في آب/أغسطس 2014 م، حيث جلب “داعش” الصغار الإيزيديين بغية إخضاعهم للتجنيد في “الدورات الشرعية”، وكذلك جلب الفتيات الإيزيديات اللواتي سباهن، للبيع والاسترقاق في المدينة.كما فرض “داعش” نمط حياة قاسية على الأهالي، فألزم النساء ب”اللباس الشرعي”، وهو النقاب الأسود المفروض في كل مناطق سيطرته، واستخدام عقوبات وحشية مثل الجلد وقطع الأيدي، عند أي خروج علني أو مستتر عن تعاليمه الظلامية، كما ومنع التدخين، وأنشأ “المحاكم الشرعية”، ولاحق المثقفين والنشطاء، وضرب أعناق كل مخالف لنهجه، أو كل شخص انتفض ضده أو دعى الناس للانتفاض ضد التنظيم الإجرامي.
كذلك أقام “داعش” في منطقة “دوار السفينة” شمال مركز المدينة، أو “دوار الموت”، كما سمٌي لاحقا، نطعا عاما لقطع الرؤوس والأيدي وصلب الناس عليه. وحسب أهالي المدينة فإن التنظيم الظلامي قتل أكثر من 260 شخصا في تلك الساحة، وترك الأجساد مصلبة لأربعة أيام في مرأى الجميع، لنشر الذعر والفزع داخل النفوس. مخططات الدولة التركية وحملة التحرير على يد قوات سوريا الديمقراطية: كانت الحكومة التركية تكتفي بالمشاهدة على تمدد “داعش” في شمال شرق حلب ومحاولته التمديد إلى ريف حلب الغربي والجنوبي، وكل ذلك بدافع استخدامه للقضاء على مقاطعة كوباني ووحدات حماية الشعب (YPG) والحيلولة دون ربط مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاثة بعضها ببعض. وقد وضعت الحكومة التركية منطقة منبج ضمن “المنطقة العازلة” التي كانت تنوي إنشائها لدعم العمل المسلح ضد النظام السوري، وكذلك جعلها منصة للنيل من مقاطعات الإدارة الذاتية.
كما صرحت مرات عديدة بأن أي عبور لوحدات حماية الشعب، ولاحقا قوات سوريا الديمقراطية، للضفة الغربية من نهر الفرات، يٌعتبر خطا احمرا تركيا، لا يمكن للحكومة في أنقرة أن تقبل به. وكانت كل هذه المحاولات، ومنها الدعم العسكري واللوجستي المباشرة لعناصر “داعش” في تل أبيض وجرابلس وسد تشرين ومنبج، بهدف منع تمدد الإدارة الذاتية الديمقراطية، والحيلولة دون تخليص الأهالي من ظلام “داعش” وانضمامهم إلى مشروع فيدرالية شمال سوريا ـ روج آفا لاحقا. لكن تحرير قوات سوريا الديمقراطية لسد تشرين، والدعم المباشر والقوي من التحالف الدولي لمناهضة “داعش” لهذه القوات، أودى بالخطط التركية في تقوية وتثبيت “داعش” وفرضه كسد منيع في وجه تطوير مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية. ومع سياسة إمداد الحكومة التركية تنظيم “داعش” في المناطق التي تفصل كوباني عن عفرين بكل أسباب المنعة والبقاء، والتغطية السياسية على جرائمه، وشن حملة إعلامية وسياسية ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، من قبل عملائها في المعارضة السورية ( الائتلاف) والكتائب المرتزقة المرتبطة به، ومعاناة أبناء المدينة من قهر “داعش” وجرائم التقتيل المتواصلة، وهروب العشرات يوميا عبر سلك طرق خطرة من المدينة، لم يكن أمام قوات سوريا الديمقراطية سوى رسم خطة تحرير المدينة وبشكل متأن، يكون فيه الأمر بأقل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين المحاصرين. وتم تكليف مجلس منبج العسكري، وهو تحالف داخل قوات سوريا الديمقراطية، تشكل في 2 نيسان/ أبريل 2016 م، ويضم تشكيلا واسعا من المجموعات والكتائب المحلية من أهالي منطقة منبج (كتائب شمس الشمال، ثوار منبج، تجمع ألوية الفرات، لواء جند الحرمين، تجمع كتائب شهداء الفرات، لواء القوصي، كتيبة تركمان منبج) بالاتصال بالأهالي داخل المدينة، والإعداد لخطة الهجوم والتحرير.
وبموازاة ذلك تأسس في 5 نيسان/ أبريل 2016 م المجلس التأسيسي لإدارة منطقة منبج، وذلك في اجتماع جماهيري كبير في ناحية صرين، حضره العشرات من المواطنين من أهالي منبج. وتم انتخاب 43 عضوا في المجلس يمثلون مختلف مكونات المنطقة الأثنية والدينية. وفي الأول من حزيران/ يونيو 2016 م بدأت الحملة العسكرية لتحرير المدينة وريفها. وبعد 73 يوما من التقدم المستمر وتدمير تحصينات “داعش” واقتحام صفوفه، وقتل المئات من عناصره، تم الإعلان عن تحرير المدينة في 12 تموز/ يوليو 2016 م بشكل كامل، وذلك في مؤتمر صحفي أقامه شرفان درويش الناطق باسم مجلس منبج العسكري في وسط المدينة. ونقلت وكالات الأنباء المحلية والدولية المشاهد المباشرة من داخل المدينة وفرح الأهالي بتخليصهم من ظلام “داعش”، حيث شوهدت النسوة وهن ينزعن النقاب الأسود ويضرمن فيه النيران، والرجال وهم يحلقون ذقونهم، والتعبيرات المختلفة عن الفرحة والسعادة بالتخلص من نير السوّاد والظلام، والعودة إلى حضن الوطن، على يد قوات سوريا الديمقراطية، حيث الحرية في القول والعيش.
تم تحرير كامل منطقة منبج وهي تضم أكثر من 500 قرية وحوالي ربع مليون إنسان. وفور سماع الخبر بدأ النازحون بالعودة إلى مناطقهم وتفقد دورهم، بينما عادت الحياة إلى بعض أحياء المدينة وفتحت المتاجر أبوابها، وبدأ الأطفال يستعدون للذهاب إلى المدارس. من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لمجلس منبج المدني سوزدار خالد أن المجلس تمكن حتى الآن من تنظيم شؤون 120 قرية في ريف منطقة منبج، وافتتاح 3 مخيمات للنازحين الذين تجاوزت أعدادهم الـ 150 ألف، مشيرة إلى أن النازحين يعيشون أوضاع صعبة للغاية في ظل انعدام الدعم المطلوب. بينما تشرف مقاطعة كوباني على رعاية النازحين وتقديم الدعم لهم، وترتفع أصوات مسئولي الإغاثة بمطالب المجتمع المدني بإرسال المساعدات العاجلة والإشراف على المخيمات وإرسال فرق نزع الألغام ووضع خطة لإعادة اعمار المدينة لضمان عودة الأهالي إليها وبناء المرافق والخدمات اللازمة للحياة فيها. تداعيات تحرير منبج والخطوة القادمة لقوات سوريا الديمقراطية: ثمة تداعيات عديدة على الصعد المحلية السورية والإقليمية والدولية لتحرير منطقة منبج من تنظيم “داعش” الإرهابي، نلخص هنا أهمها: أولا: بتحرير منطقة منبج، الريف والمدينة، تم تحقيق انتصار كبير على تنظيم “داعش”، حيث حرٌرت المدينة التي كانت إحدى قلاعه في سوريا، بل القلعة الثانية بعد الرقة، وهو ما يعني خسارة كبيرة للتنظيم واستمرار تقهقره على يد قوات سوريا الديمقراطية وفقدانه لسطوته وهيبته، وهي الخسارة الأكبر له منذ إفشال حملته على كوباني، ومن ثم تحرير تل أبيض والشدادي وبلدات جنوب/شرق مقاطعة الجزيرة.
ثانيا: أثبتت قوات سوريا الديمقراطية بأنها الشريك والحليف الأقوى والأكثر تنظيما للتحالف الدولي لمناهضة “داعش”، وإنها منضبطة وملتزمة بالمعاهدات الدولية في حماية المدنيين وأسرى الحرب، وإنها بعيدة كل البعد عن الخطاب الطائفي والعنصري، وتحمل فكرا تحرريا إنسانيا يلقي كل القبول وسط المكونات جميعها.
ثالثا: نجحت قوات سوريا الديمقراطية في تشكيل ودعم مجموعات من أهالي منطقة منبج. فكان المجلس العسكري لمنبج هو مرآة لكل المكونات، وضم المئات من المقاتلين الذين كان أغلبهم ما يزال عائلاتهم محاصرة في داخل المدينة. وبذلك انتفت التهم التي كانت الدولة التركية والجهات العميلة لها داخل المعارضة السورية/ الائتلاف تكيلها لقوات سوريا الديمقراطية، إنها “تحت سيطرة المكون الكردي”، وإن هناك “خطة كردية لضم منبج إلى فيدرالية الانفصال”!. وهذا ما زاد الثقة لدى أهالي منبج وخلق حاضنة قوية داخل المنطقة والمدينة بشكل خاص للقوات المحررة. وكانت مشاهد لقاء المقاتلين والقادة في مجلس منبج العسكري بذويهم المحررين توا من “داعش” مؤثرة وأحدثت وقعا لدى الرأي العام المحلي والدولي. رابعا: أثبتت قوات سوريا الديمقراطية بأنها تراعي أمن الأهالي ولا تعرض حياتهم للخطر حتى ولو أدى ذلك إلى تأخر النصر والتضحية بالمزيد من مقاتليها. فكانت العمليات الاقتحامية الدقيقة حفاظا على أرواح المدنيين تؤخر النصر وتزيد من الخسائر البشرية في صفوف هذه القوات، كما إنها عرضت عدة مرات على مقاتلي “داعش” الانسحاب ونقل الجثث العائدة لمقاتليه، وجرحاه إلى مكان آمن مقابل إطلاق سراح المدنيين وفك الحصار عنهم.خامسا: بموازاة العمليات العسكرية، كان هناك مجلس مدني لإدارة شؤون المنطقة، وهو يعكس التنوع الأثني والديني فيها ويضم من كل المكونات.
وقد أدى اتصال هذا المجلس مع الأهالي وترتيب عمليات الإغاثة وتأمين المخيمات إلى خلق حالة من الثقة لدى الأهالي واكتشاف الحقيقة في توجه قوات سوريا الديمقراطية وفحوى مشروعها، والتأكد من كذب وسائل الإعلام التركية والعربية المغرضة، وتلك التابعة للمعارضة الطائفية العميلة لتركيا، من خلال الأنباء التي كانت تبثها حول حملة تحرير منبج ونوايا قوات سوريا الديمقراطية. سادسا: التحرير قوّى من موقف مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، في أي عملية تسوية سياسية، حيث إن الحضور الميداني وتمثيل قسم كبير من أهالي مناطق الشمال السوري، والإشراف على تدبير شؤونهم والدفاع عنهم، سيمنح المجلس قوة وحضورا متميزا في أي مباحثات سلام قادمة. سابعا: تهاوي مخطط الدولة التركية في “المنطقة العازلة”، وسقوط “الخطوط الحمر” وتضعضع “داعش” وتقهقره، وهو كان الرهان الأقوى والأخير لحزب العدالة والتنمية ضمن مخططه الاستراتيجي في تصفية الكرد في شمال سوريا والنيل من فيدرالية الشمال هناك وتأليب المكونات ضد بعضها البعض.
ثامنا: اتضاح إفلاس المعارضة السورية وخصوصا “الائتلاف” والكتائب المسلحة الضعيفة التي تتبعه، فهي لم تصمد أبدا أمام “داعش” ولو في معركة واحدة، بينما راح “الائتلاف” يعتبر “جبهة النصرة” في تلونها الأخير، وتحالفات الجهاديين، الجناح العسكري له. وهذا يعني صرف التحالف الدولي لمناهضة “داعش” النظر في التعاون معه في يوم من الأيام. تاسعا: تحرير منبج يعني فتح الطريق أمام تحرير منطقة الباب ومن ثم محاصرة جرابلس، والانطلاق من هناك إلى مقاطعة عفرين والعمل على ربطها بمقاطعة كوباني، وهو الهدف الإستراتيجي الأكبر لقوات سوريا الديمقراطية، لتكتمل بذلك مناطق فيدرالية شمال سوريا ـ روج آفا في وحدة جغرافية مترابطة.
عاشرا: التنظيم المدني داخل فئة الشباب والمرأة ضمن المكون العربي، سيفتح آفاق جديدة حول رفد تجربة فيدرالية الشمال وقوات سوريا الديمقراطية بكوادر ودماء جديدة، وسيعني أيضا مشاركة أكبر للمكون العربي وحضورا أشمل له، ونشر فكر الأمة الديمقراطية واخوة الشعوب بين المكون العربي هناك وتحريره من أفكار الأصولية وبقايا ترسبات الفكر البعثي الشوفيني الإقصائي.
أحد عشر: تحرير منبج يعني أن الدولة التركية ستتجه أكثر للتعاون مع النظام الإيراني وروسيا وربما النظام السوري لاحقا، بعيد فشل “داعش” في القضاء على فيدرالية الشمال، من أجل خنق التجربة والنيل منها، لكن هذا لا يعني التخلي عن “داعش” وبقية الكتائب الإجرامية، بل اقتصار العلاقات معها على الجانب الاستخباراتي التخريبي.
ومؤخرا تواترت الأنباء عن إرسال الحكومة التركية 1000 سيارة دفع رباعي لتنظيم “داعش” في جرابلس، في إعداد مشترك لحملة هجوم جديدة أو لزيادة تحصيناته في المدينة التي ربما تكون الهدف القادم لقوات سوريا الديمقراطية.
اثني عشر: كانت لمشاركة وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) معنى خاص في تحرير الأطفال والنساء الإيزيديات من براثن الأسر، وقد أبلت هذه القوات الإيزيدية، بلاء حسنا وقدمت شهداء، وهو يعني تجربة عسكرية لها في تحرير بقية قرى منطقة شنكال من “داعش”، والانتقال إلى ضرب التنظيم في كل مكان يكون فيه، بعيدا بمئات الكيلومترات عن معقل الكرد الإيزيديين في قضاء شنكال.
* باحث في المركز الكردي للدراسات.