سحب الترجمة التركية لرواية “كويلو” بسبب حذف الإشارة إلى كردستان منها

ذا ناشيونال

أعلنت دار نشر تركية عن سحب الترجمة التي أصدرتها لرواية باولو كويلو التي صدرت بعنوان “أحد عشر دقيقة” في عام 2011، بعد أن لاحظ القراء أنه تمت إزالة أي إشارة إلى كردستان من داخل الرواية. وفي الترجمة الإنجليزية عن اللغة البرتغالية التي كُتبت بها الرواية، كتب “كويلو” –الذي باع أكثر من 350 مليون كتاب في جميع أنحاء العالم: “ذهبت إلى مقهى للإنترنت واكتشفت أن الأكراد جاءوا من كردستان، وهي دولة غير موجودة مقسمة الآن بين تركيا والعراق”، إلا أن الترجمة التركية حرفت جزءًا من الجملة، وكتبت: “لقد كتب على الإنترنت أن الأكراد عاشوا في الشرق الأوسط”.

وقال جان أوز صاحب دار النشر التركية، إنه لا يعرف هوية المسؤول عن الاختلاف بين النسخ الأصلية والإصدارات المترجمة، حيث إن تلك الطبعة قديمة جدا، ومع ذلك، ليس لدى الناشر حق في تغيير النص كما يشاء، وسنقوم بتصحيحه في الطبعة التالية. وقالت المترجمة التركية سعدت أوزن، التي ترجمت الرواية في عام 2004، إنها لا تعرف كيف حدث هذا الخطأ، نافية مسؤوليتها تماما. وكتبت على “تويتر”: “كنت أحاول أن أتذكر ما إذا كنت قد فكرت بطريقة مختلفة في ذلك الوقت، لكن لا.. ما زلت نفس الشخص. المبادئ هي ما ينقذنا في أوقات التردد. تعمل الترجمة دائمًا جنبًا إلى جنب مع التفسير، لكن الرقابة غير واردة. أنا لم أقم بأي نوع من الرقابة”.

وأيدت “أوزن” تأكيدات “أوز”، مؤكدة أن “هذا التدخل تم في مرحلة التحرير، بلا شك”. وكانت النسخة التركية طُبعت في عام 2004، ومنذ ذلك الحين تمت طباعتها 38 مرة. ولم يعلق “كويلو” بعد على هذا الخطأ.

وقالت صحيفة “ناشيونال” الإماراتية، إنه لطالما كانت الحكومة التركية تواجه تحدي الحكم الذاتي الكردي. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قامت بتسليح ودعم وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينظر إليها على أنها منظمة إرهابية، وهدد بتوغلات عسكرية في معاقل الأكراد. وقبل عامين، أصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان قرارًا يمنع المشرعين من استخدام كلمة “كردستان” في البرلمان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد