“سي.بي.إس نيوز”: تركيا تريد استعادة الخلافة.. و”أردوغان” يهدد سلامة القرى المسيحية القديمة

شبكة سي.بي.إس نيوز الأمريكية

على الرغم من مزاعم وقف إطلاق النار، تواصل القوات الجهادية المدعومة من تركيا هجومها على المناطق الاستراتيجية المختلفة في شمال شرق سوريا. إن الهجمات التي تشنها الطائرات والمدفعية التركية تهدد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى، حيث يرى الكثيرون أن الغزو هو الخطوة الأولى في تحقيق حلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتأسيس “تركيا أكبر”.

خلال ما يسمى بـ”وقف إطلاق النار” هذا، مات المئات وأصيب آلاف آخرون وفر مئات الآلاف، حيث إن القوات المدعومة من تركيا هاجمت حتى الوحدات الطبية. من بين آخر الضحايا تشاو سينج، المصور المتطوع والمسعف لدى منظمة Free Burma Rangers الأمريكية، وهي مهمة طبية مسيحية تنقذ وتعالج الجرحى في ساحة المعركة.

ويقول ديف يوبانك قائد بعثة المنظمة الأمريكية: “لقد عملنا على إسعافه لمدة ساعة. يوسف الطبيب وأنا، حاولنا كل شيء.. أدرينالين.. أكسجين وصدمة كهربائية. دعونا وصلينا ليظل معنا باسم يسوع، لكنه لم يستجب لنا، لذلك فهو في الجنة.. أنا حزين حقًا، آسف حقًا”.

وعلى الرغم من فقدان صديقهم، يقول “يوبانك” إن عملهم لإنقاذ المصابين سوف يستمر، مضيفا: “سنبقى هنا ونواصل عملنا، وسنواصل خدمة الجرحى ونقل حقيقة ما يحدث في منطقة الغزو هذه، هي منطقة الموت التي أطلقها الأتراك ووكلائهم، الجهاديون وغيرهم. أولئك الناس باتوا على مفترق طرق أمام هجوم تركيا”.

ووفقا لـ”شارمين هدينج” المتطوعة بمنظمة The Shai Fund للمساعدات الإنسانية، إنه يجري القبض على العديد من المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى داخل منطقة الموت تلك بشكل يومي، مضيفة: “هذا هو وطنهم القديم.. أردوغان عرض خريطة في الأمم المتحدة للمنطقة العازلة التي يود تأسيسها.. القرى المسيحية القديمة والأشخاص الذين يتحدثون الآرامية، وهي نفس لغة يسوع، كلها تعيش على طول تلك المنطقة المزعومة”.

ويعتقد البعض أن قادة تركيا يخططون للاستيلاء على مزيد من الأراضي في المنطقة كأرض مملوكة لهم، حيث نشر وزير الدفاع التركي مؤخرًا خريطة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، تُظهر أجزاءً من اليونان وسوريا والعراق كجزء من تركيا الكبرى. وتعكس الخريطة التي عرضها “أردوغان” الميثاق الوطني العثماني لعام 1920، الذي يتضمن أراضٍ تعتقد تركيا أنها تستحقها في نهاية الحرب العالمية الأولى. وتشمل كلتا الخريطتين مدن أربيل والموصل وأراضي كركوك الغنية بالنفط.

وقال دالتون توماس الذي يعمل بمنظمة “فرونتير ألاينس إنترناشونال”: “نيتهم ​​المعلنة هي استعادة الخلافة الأصلية التي تم حلها في عام 1924″، وترى “هدينج” نوعا من المقاربة التاريخية مع الحرب العالمية الثانية، مضيفة: “أعتقد أن ما فعلناه كما فعل الغرب آنذاك، هو أننا قدمنا ​​ما يسمى بالمنطقة العازلة لتركيا على أمل السلام في عصرنا، مثلما فعل تشامبرلين مع ألمانيا النازية بأرض السوديت، ونعلم ما حدث بعد ذلك”.

في غضون ذلك، تعتقد “هدينج” وآخرون أن فرض منطقة حظر الطيران على شمال شرق سوريا من جانب الولايات المتحدة، سيساعد على منع حدوث إبادة جماعية أخرى.

—–

للاطلاع على النص الأصلي باللغة الإنجليزية.. اضغط هنا

ترجمة: أمنية زهران

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد