المركز الكردي للدراسات
أجرى برنامج “من واشنطن” الذي يُبثّ على أثير “صوت أمريكا” مقابلة متلفزة مع القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة، مظلوم عبدي، تمحورت حول مواضيع عدّة متعلّقة بالإدارة الأمريكيّة الجديدة ورؤيتها لمناطق شمال وشرق سوريا وأيضاً آخر المستجدّات والتطوّرات السياسيّة والميدانيّة.نقدّم لمتابعي المركز الكردي للدراسات الترجمة الكاملة للمقابلة التي أجراها الإعلامي روبين رشوان باللغة الكردية.
روبين: مشاهدينا الأعزاء أهلاً بكم مجدداً في برنامج “من واشنطن” على أثير “صوت أمريكا”. نحن معكم مرةً أخرى لتغطية آخر المستجدات في واشنطن وعموم أمريكا. وفي هذه الحلقة لدينا لقاء خاص أيضاً مع الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، سنناقش معه قضايا هامّة.
السيد مظلوم عبدي أهلاً وسهلاً بكم معنا.
الجنرال عبدي: أهلاً بكم روبين، سلامي لكم.
روبين: كما تعلمون أن أمريكا اختارت إدارة جديدة والعالم بأسره يجهّز ويصمم نفسه حسب متطلبات هذه الإدارة بعد أربع سنوات من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ومن هنا نود معرفة رأيكم وموقفكم منها، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتكم مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش”. ونريد أيضاً أن نعرف كيف هو الوضع في شمال شرق سوريا في الوقت الراهن لاسيما وأن قواتكم قامت قبل عدّة أيام بعملية ضد “داعش” في ريف ديرالزور؟
الجنرال عبدي: كما تعلمون أن تنظيم “داعش” الإرهابي لم ينتهِ بعد، ولا يزال موجوداً ويواصل هجماته، وقد استهدف مؤخراً المدنيين، حيث استشهدت اثنتين من العاملات في مجالسٍ محلية. وبالتالي خطر التنظيم مستمر، ونتيجة ذلك قمنا بعملية كبيرة وواسعة على الحدود العراقية السورية بعد استشهاد السيدتين على أيدي مجموعة من التنظيم. وقد تكللت بالنجاح بآخر المطاف، وقد قُتِل عدد منهم وألقي القبض على واحد منهم وقمنا باعتقال كل الخلايا النائمة هناك. هذا ما قمنا به مؤخرا وبشكل عام “داعش” لا يزال يقوم بأعماله وهو لم ينتهِ، فهو يحاول مرة ثانية أن يحيي نفسه وهؤلاء منهم من يأتي من مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري ومنهم من يأتي من الجانب العراقي، لذلك نحن نقوم بأخذ تدابيرنا بشكل جيد. عملنا المشترك مع التحالف للقضاء على “داعش” والخلايا النائمة مستمر. نريد أن نقول إن “داعش” يحاول أن يحيي نفسه ثانية ولكن نحن والتحالف نقف أمامهم ونحد من تأثيرهم.
روبين: ما هي الأسباب الرئيسية التي تساهم في تصاعد نشاط “داعش”؟ الكل يتذكر أن “داعش” قد انتهى والرئيس السابق السيد ترامب قال كثيراً إننا أنهينا داعش. وكان هناك العديد من الذين لم يصدقوا هذا ولكن ماهي الأسباب التي تقوي “داعش” وتنعشه من جديد؟ وشركائكم بالتحالف بقيادة واشنطن أعلنوا دعمهم لكم ثانية. لكن من الناحية السياسية ما هو الموقف المطلوب منها؟
الجنرال عبدي: في عام 2019 حين انسحبت قوات التحالف من مدن قمنا بتحريرها معاً بتحرير كالرقة والطبقة ومبنج وكوباني، استغل “داعش” هذا الأمر وقام عناصره بتجميع أنفسهم ثانية وهم يدخلون اليوم إلى مناطقنا من مناطق سيطرة النظام والجانب العراقي. ولكن السبب الرئيسي هو أن الحل السياسي في سوريا لا يتقدم وهذا يعطي المجال لداعش ليهدد المنطقة والعالم مرة أخرى. لكي يتم القضاء على “داعش” الذي يستفيد من الفراغ السياسي لا بد أولاً من تحديد المستقبل السياسي لهذه المناطق. على الناس رؤية ومعرفة مستقبلهم ومن ناحية أخرى لا بد لقوات التحالف العودة مرة أخرى إلى هذه المناطق للعمل معا للقضاء على “داعش” وخاصة في منطقة الرقة والجغرافيا المحيطة بها. لذلك نحن نرى اننا سنتمكن من القضاء على تهديدات “داعش” أن تم الاعتراف بالإدارة المدنية هنا ولا بد من مساعدتنا أكثر لنواصل نضالنا ضد القضاء على “داعش” نهائياً.
روبين: الإدارة الأمريكية الجديد تبدو على دراية جيدة بموضوع القضية الكردية وأنتم قلتم أن المسألة السورية لا بد من حلها سياسياً. أين انتم من كل هذا؟ أين تجدون انفسكم؟ ما الذي يجب أن تقوم به هذه الادارة الجديد من الناحية السياسية والدبلوماسية وليست فقط العسكرية. غداً في النقاشات المتعلقة بمستقبل سوريا ماذا يمكن أن تقدم هذه الادارة بشكل مختلف عن الادارة السابقة لترامب؟
الجنرال عبدي: في الواقع لقد استقبلنا خبر تسلّم الادارة الجديدة للرئيس بايدن بشكل ايجابي، ولدينا أمل بأن هذه الادارة ستلعب دوراً مهماً في تصحيح الأخطاء السابقة التي تم ارتكابها . أملنا هو أن تلعب الإدارة الجديدة دوراً هاماً في حل المسألة السورية. وضمن هذه المسألة نريد أن تكون للمناطق التي قمنا بتحريرها مع التحالف الدولي من “داعش” وقمنا بحمايتها، كيان سياسي ضمن سوريا. بمعنى يجب أن يكون هناك اعتراف بحقوق للكرد والمكونات الأخرى الموجودة في مناطقنا وأن تكون مصانة بالدستور وعلى هذا الأساس نرى حل المسألة السورية. أملنا هو أن تلعب الإدارة الجديدة سياسة قوية من هذه الناحية. كما تعلمون الإدارة السابقة لم تلعب دورا قوياً في هذا المجال. لذلك من الآن فصاعداً لا بد من أخذ مستقبل المناطق المحررة بعين الاعتبار لحل المسألة السورية.
روبين: لقد قلتم أنه تم ارتكاب أخطاء في السابق في ظل إدارة ترامب وبشكل خاص قراره بانسحاب قوات التحالف من بعض مناطقكم الحدودية مع تركيا والذي لاقى ردود كثيرة في واشنطن. كيف أثر الانسحاب وهذه الأخطاء عليكم وخاصة بعد ما جرى في عفرين وسري كانيه ( رأس العين) وكري سبي ( تل أبيض)، حيث تم تهجير المدنيين من هذه المدن. كيف وجدتم ذلك؟
الجنرال عبدي: لقد تضررنا من جوانب كثيرة من قرار الانسحاب الأمريكي في ظل الادارة السابقة. كان شعبنا هناك بجميع مكوناته يثق بالجيش الأمريكي، ولكن بالطبع عندما انسحبوا وتركوا المجال للقوات التركية بالدخول فقد شعبنا هذه الثقة. لذلك عودة الجيش مرة اخرى و العمل معا سيؤدي الى اعادة الثقة مرة اخرى وهذا يتطلب عمل و جهد بكل تأكيد. في ظل قرارات الادارة السابقة تضرر شعبنا كثيرا بدءا من عفرين التي هُجّر منها حوالي 300 آلف شخص وهم مهجرون حتى الآن. عفرين المعروفة بكرديتها بنسبة 95 بالمئة، الآن يقدر عدد الكرد فيها بأقل من 30 بالمئة ويسكن العرب والتركمان الذين جلبتهم الدولة التركية إلى بيوتهم. وهذا أمر تكرر في المناطق الأخرى أيضا في السنوات السابقة في 2019 تهجر حوالي 300 ألف شخص من سرى كانيه وكري سبي الآن وهم في مخيمات النزوح اليوم وأوضاعهم ليست جيدة وهم بانتظار العودة الى ديارهم. هذا كله تسبب في ضعف كبير في الثقة. لذلك و بالطبع ينبغي العمل أكثر سياسياً وبقوة لإعادة هؤلاء المهجرين الى ديارهم واعادة ادارة تلك المناطق الى سابق عهدها.
روبين: حاليا ماذا تستطيع هذا الادارة أن تفعل لكم؟ في حال التقيتم بالرئيس بايدن حاليا ماذا ستطلبون من للقيام به في الوقت الحالي؟
الجنرال عبدي: قبل كل شيء نريد ان يكون هناك أمان وسلام في مناطقنا و نحل مشاكلنا مع الدولة التركية بالحوار والسلام، لذلك سنطلب منه أن يساعدنا على تحقيق الأمن و الأمان في مناطقنا ومع جيراننا من القوى الإقليمية. نحن نقود حربا ضد الارهاب ونقوم بحماية مناطقنا، لذا سنطلب أن يقوموا بدورهم وواجباهم في هذا المجال. وهذا أمر وطلب عاجل يمكن أن نطلبه. هناك تهديدات دائمة على مناطقنا وأمننا في خطر دائم، ولابد العمل على احلال الأمان والأمن هنا. والأمر الآخر من أجل مستقبل مناطقنا السياسية كما تعلمون هناك إدارة مدنية تقوم بعملها ولكي نستطيع محاربة “داعش” وتحقيق السلام لا بد من الاعتراف بهذه الادارة المدنية من الناحية السياسية. لدينا مشاكل تتعلق بالأمن والأمان و الخدمات العامة، لذا سنطلب مساعدة هذه الادارة هنا ضمن هذا المجال وهكذا ستتطور الحلول السياسية. هذه هي أولوياتنا. باختصار نطلب من الادارة الجديدة العمل أكثر من الناحية السياسية لإيجاد الحلول السياسية هنا.
روبين: ذكرتم قبل قليل التدخلات والتهديدات الخارجية أريد أن اسألكم عن تركيا والتي هي جارتكم وبنفس الوقت هي حليف أمريكا. تركيا تقول أن الكرد في سوريا يشكلون تهديدا على أمني القومي. يا ترى هل أنتم كقوات سوريا ديمقراطية وكشعب كردي في سوريا تشكلون تهديدا لتركيا؟
الجنرال عبدي: لا، بكل تأكيد لا، قلناها من قبل و نعيدها ثانية نحن لا نشكل أي تهديد على تركيا والأتراك يعلمون ذلك أكثر منا. بالعكس هم من هجموا علينا و قاموا باحتلال ثلاث من مناطقنا، بينما نحن لم نقم بشن أي هجوم على تركيا من داخل حدودنا. سياستنا مع الدولة التركية لم تتغير. لسنا طرفاً في استهداف تركيا وهجومها على أطراف كردستانية أخرى. لدينا حدود طويلة وواسعة مع الدولة التركية ونريد حل مشاكلنا معها بالحوار. أن من يقوم بالضغط هي الدولة التركية وهي التي تحتل أراضينا. نريد حل موضوع مناطقنا المحتلة مع الدولة التركية عبر الحوار. و لذلك نأمل أن تساعدنا الادارة الأمريكية بشكلٍ جدي في هذا الأمر.
روبين: هل أنتم جاهزون في حال طلبت منكم الإدارة الجديدة الجلوس مع تركيا؟
الجنرال عبدي: بالطبع. لدينا مشاكل مع الدولة التركية وأهمها المناطق المحتلة لذلك نريد حلها مع الدولة التركية. بالطبع نحن جاهزون و ليس لدينا مشاكل من هذه الناحية، لذلك نرجح الحلول السلمية على الحرب مع تركيا.
روبين: في السابق ذكر السيد بايدن ومستشاره للأمن القومي جاك سليفرمن حقوق الكرد في تركيا وتكلموا عن ذلك وقالوا بانهم سوف يساعدون على فتح الحوار بين الكرد في تركيا ( شمال كردستان) و تركيا مرة ثانية لحل المشاكل هناك. وأنتم كقوات سوريا الديمقراطية هل تجدون هذه الخطوة ايجابية ان حدثت هل ستكونون جاهزون للعب أي دورٍ فيها؟
الجنرال عبدي: انها حقيقة، وضع الكرد في الأجزاء الأربعة مرتبط ببعضه البعض. ولذلك حل القضية الكردية في شمال كردستان، سيكون له تأثير كبير على حل القضية الكردية بمجملها. لذلك إن لم يتم تحقيق السلام في تركيا، فلن يتم ذلك في باقي الأجزاء. لكي نصل الى حلول مع الدولة التركية في روجافا (غربي كردستان) لا بد من حل الأمور في شمال كردستان وبشكل خاص لدور السيد اوجلان، فدوره بارز و يؤثر على الحركة السياسة في شمال كردستان. ان تم الوصول الى حل هناك بالحوار مع السيد أوجلان بالطبع سيؤثر ايجابا على جميع الأجزاء بما فيها روجافا. و نرى أن أي خطوة و عمل يدعو الى حل القضية الكردية ككل مع الدولة التركية، هي الخطوة الأفضل للجميع.
روبين: هل يجب أن يأخذ الشعب الأمريكي بعين الاعتبار موضوع أمن مناطقكم وايجاد الحلول للمسألة السورية؟
الجنرال عبدي: في حال تم حل الأمور عندنا وفي مناطقنا فهذا سيؤثر على أمن العالم أجمع. نحن نؤمن بأنه ان لم يتم حل المسألة الكردية في شمال سوريا و خاصة شمال شرق سوريا إن لن يتم حل السألة السورية ككل. سيبقى هناك داعش في المنطقة وسيبقى هناك دائما أولئك الذين يهددون مصالح الدولة الأمريكية. والقوات المختلفة المتواجدة ستعزز من التناقضات بينها وبين امريكا و سيقوى وجودها بشكل يؤثر على مصالح أمريكا. سيكون هناك خطر دائم. لذلك تقديم الدعم لمناطقنا سياسهم في تحقيق الأمن وهذا سيؤثر ايجابا على أمن أمريكا.
روبين: في الوضع الحالي ما هو وضع المسيحين والايزيدين كأقليات متواجدة. هناك تقارير من عفرين عن الوضع السيء للايزيدين. كيف تعلق على ذلك؟
الجنرال عبدي: المسحيين والإيزيدين هما من القوى الأساسية في قوات سوريا الديمقراطية و قد واجه المسيحيون و الايزيديون الكثير من الآلام و خاصة من قبل داعش و الفصائل الاسلامية الراديكالية الأخرى، لذلك انضموا الى قواتنا من أجل حماية أنفسهم من الهجمات. الايزيديون واجهوا داعش في شنكال والعراق وللأسف هنا أيضا في سرى كانيه وعفرين فقد تم ممارسة أقسى أنواع الظلم تجاههم حيث تم قتلهم واحتلال قراهم و مناطقهم وقد مروا بخطر الابادة الجماعية. يتم ممارسة الضغط عليهم هناك في المناطق المحتلة ومنهم من يتواجد في مخيمات النزوح هنا. هذه مشكلة كبيرة ومن واجب كل شخص وكل شخص ديمقراطي والذين يتخذون المساواة والعدالة الدينية أساسا لهم ونحن نعلم أن لدى أمريكا مرتبة بارزة في موضوع الحريات الدينية وحماية الأقليات الدينية، لذلك هم أيضا من واجبهم حماية الايزيديين والمسيحيين وبحث قضيتهم.
روبين: لقد ذكرتم قبل قليل أن وضع الكرد مرتبط ببعضه البعض. كيف هي علاقتكم مع الكرد في اقليم كردستان العراق؟ وأنتم تلعبون دورا بارزا في مسألة توحيد الصف الكردي؟ الى أين وصلتم؟ و كيف هي العلاقات و التواصل فيما بينكم؟
الجنرال عبدي: في الحقيقة أن بيننا وبين باشور كردستان (كردستان العراق) علاقات كثيرة وليست علاقات سياسية فقط لدينا علاقات تجارية فهي البوابة الأساسية لنا و من هذه الناحية هناك تواصل و حوار لتطوير ذلك. ونريد من رئاسة و ادارة باشور كردستان ان يلعبا دورهما في دعم روجافا في كافة النواحي السياسية والتجارية والأمنية. هناك يوجد كيان كردي ذو امكانيات وهم أصحاب تجربة وخبرة كثيرة. هناك تواصل وعلاقات ولكنها ليست بالمستوى الذي نرغب به نريدها أن تكون أقوى بكثير. وهناك حقيقة أن الدولة التركية تحاول دائما ضرب الكرد ببعضهم البعض وتريد أن يشتعل فتيل الحرب بين جنوب كردستان ( باشور) وشمال كردستان ( باكور) وهذه رغبة تنبع من عداوة للكرد.
نرى أن قوات البشمركة تقف ضد هذه الألاعيب ونحن سعداء بذلك وهذا أمر ايجابي ونتمنى أن يقوم باشور كردستان بتقوية علاقاته مع جميع أجزاء كردستان و خاصة مع روجافا وتقديم الدعم له ونريد أن تكون علاقاتنا أقوى من ذلك.
روبين: كيف هي علاقاتكم مع الحكومة السورية و خاصة بعد ظهور بعض الخصومات؟
الجنرال عبدي: بالفعل نظام البعث لم يغير من فكره ابدا ويرغب بإعادة الجميع الى ما قبل 2011 . لا يقبل بحقوق الكرد ولا بحقوق المكونات الأخرى ويرى نفسه منتصرا ويرغب بالعودة بنفسه الى عهده السابق. يطبق الحصار على آأالينا المهجرين من عفرين الى شهبا وحلب وقاموا ببعض الاعتقالات ونحن قمنا بحماية أهالينا هناك. لذلك حصلت مواجهات بيننا ولكننا لا نريد أن ندخل مع حكومة دمشق في أي مواجهة لا الآن و لا في وقتٍ آخر. نرغب بحل أمورنا ومشاكلنا عبر الحوار طبعا على أساس ضمان حقوق الكرد وحقوق جميع المكونات في مناطقنا.
روبين: السيد مظلوم معروف عن كرد سوريا بأنهم الأخ الأصغر لباقي الأجزاء. و في السنوات الأخيرة يقول العديد من الأمريكيين أن كرد سوريا هم من يرفعون العلم الكردي نيابة عن جميع الكرد. وفي أمريكا عندما يتم الحديث عن الكرد يتذكرون YPG-YPJ-QSD ومن الشخصيات يتذكرونكم.
الجنرال عبدي: نعم صحيح.
روبين: و تتذكرون أثناء ادارة ترامب إنه قال مرتين وهو تحت ضغط فريق الادارة معه أنكم تحبون الجنرال مظلوم أكثر مني وقال ذلك وهو منزعج و لكن بنفس الوقت هناك أصدقاؤكم الذين ينتقدونكم هنا ويقولون رغم الامكانيات التي لديكم والمحبة التي تحظون بها، لماذا لا يستغلون ذلك لصالحكم وتقومون بتقوية علاقاتكم أكثر. كيف ترون هذا النقد؟
الجنرال عبدي: نحن نرى دعم الشعب الأمريكي لقواتنا ولإدارتنا السياسة، هذا أمر مهم جدا و نشكرهم على ذلك. وقف الشعب الأمريكي معنا والقوى السياسية ايضا وقفت معنا والاعلام الأمريكي قام بدعمنا أيضا وعناصر الجيش الأمريكي كانوا معنا ونحن سعداء بذلك. ولكن كما قلنا أن نشاطنا وتعريفنا أكثر بالمجتمع الأمريكي نشاط ضعيف وهناك بعض النواقص والأخطاء وقد تم نقدها. وقد وضعنا برنامج لنا لعام 2021 وخاصة في مجال تبادل الزيارات بين الشعبين وتبادل اللقاءات السياسية وسنتابع هذا الموضوع. لكن لا بد ان تعلموا أنه كانت أمامنا عوائق ومصاعب متعلقة بالسفر، ونتمنى ان نحل هذه الأمور في القريب العاجل. بشكل عام نعلم أن هناك نواقص في موضوع عملنا هناك وهذا العام سنزيد من تواصلنا مع أصدقائنا بشكل أكثر واقوى، لكي نستطيع بحث قضيتنا بشكل أكثر قوة. العمل في أمريكا سيساعد كثيرا على حل المسألة السورية ككل.
روبين: تم دعوتكم من قبل الكونغرس الأمريكي للقدوم الى أمريكا. هل ستستطيعون القدوم وتلبية دعوتهم من الأصدقاء الذين دعوكم؟
الجنرال عبدي: نعم صحيح تم دعوتي ولكن كنا في حالة حرب وكانت هناك مصاعب كثيرة لذلك لم نستطع القدوم إلى واشنطن، ولكن عندما نستطيع ان نوصل قضيتنا بشكل أفضل الى الأمريكيين عندها من الممكن أن نلبي الدعوة وسأكون سعيدا ان استطعت زيارة أمريكا ومقابلة المسؤولين الأمريكين بشكل مباشر لتباحث قضيتنا وتقديم الحلول معا.
روبين: لقد قمتم بالتواصل مع ترامب في السابق هل تواصلتم الى الآن مع السيد بايدن أو ممكن أن يحصل التواص قريبا؟
الجنرال عبدي: لا. لدينا علاقات مع المسؤولين عن الملف السوري من قبل أمريكا ونتمنى أن نزيد من تواصلنا أكثر.
روبين: السيد مظلوم نريد من حضرتكم كلمة أخيرة ولكن قبل ذلك اريد ان أخبركم أن قبل بيومين تم اطلاق كتاب “بنات كوباني” وأنتم من كوباني وقمتم بقيادة الحرب لحماية كوباني. وكوباني هي الآن رمز للكرد ومكان تعريف العالم بالكرد. كصحفي أقول دائما أنه في السابق كان الكرد يعرفون بأنهم مساكين ومغلوبين على أمرهم، لكن بعد كوباني يحترم العالم الكرد كثيرا ويتعاطفون معهم وحجزوا مكانا في قلوب العالم. هناك الآن كتاب باسم “بنات كوباني” وهذا الكتاب أخذ شهرة كبيرة والآن السيدة وزيرة خارجية السابقة هيلاري كلينتون وابنتها يريدان تحويل الكتاب الى فيلم. وبنفس الوقت تم انتاج فيلم آخر من قبل الفرنسيين عن YPJ. في هذا الوقت اطلاق كتاب مثل بنات كوباني ماذا يعني لكم؟ و كيف يمكنك التكلم عن كوباني؟
الجنرال عبدي: هذا العمل ذو قيمة كبيرة ونشكر الكاتبة كثيرا وعندما أتت الى كوباني قامت بإجراء ريبورتاج معي وساعدتها كثيرا ورفيقات YPJ قاموا بمساعدتها وقامت بإنتاج كتاب وعمل قيم جدا وأؤمن أن هذا العمل يليق بمقاومة كوباني ويليق بمقاومة بنات كوباني وأشكرها.
مقاومة كوباني تستحق هذا العمل. لكي يتم تعريف المجتمع الأمريكي بهذه المقاومة. نحن نفتخر بذلك. ونتمنى أن يتم تخليد كل المعارك، ليتم مشاركتها مع كل العالم.
روبين: القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية نشكرك كثيرا ورغم انشغالكم أعطيتمونا فرصة للقاء معكم في صوت امريكا. باسم جميع العاملين معنا والمخرج فرات نشكركم جزيل الشكر.
الجنرال عبدي: نشكركم أيضا كل الشكر.