السبي البابلي وخيبر.. السرديات القاتلة في تاريخ العلاقات اليهودية الإيرانية

حسين جمو
لم تكن الأمة الإيرانية على عداء أيديولوجي مع اليهود منذ أول احتكاك حضاري في بابل حين دخلها كورَش عام 539 ق.م. خلد اليهود اسم كورش، بعد عملية إعادة بناء اليهودية في بابل، أو على إثر محنة السبي البابلي على يد نبوخذ نصر لمدة 50 عاماً. 
ذكر في التوراة «هكذا يقول الرب لمسيحه، لكورش، الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمماً..». 
تبدأ العلاقات اليهودية الإيرانية فعلياً في العصر الأخميني، مع انخراط اليهود ضمن الإمبراطورية الأخمينية. بعدما دمّر الملك البابلي نبوخذنصّر الثاني هيكل سليمان في أورشليم سنة 586 ق.م وسبى اليهود إلى بابل، أصبح اليهود شعباً في المنفى يعرف بـ«سبي بابل». وفي عام 539 ق.م، فتح كورش الكبير مدينة بابل وأنهى الدولة البابلية، ليصدر بعدها بعام ما عُرف في المصادر اليهودية بـ«إعلان كورش». 
ورد في سفر عزرا في التوراة نص قرار كورش بالسماح لليهود بالعودة إلى يهوذا وإعادة بناء الهيكل: «هكذا قال كورش ملك فارس: جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء، وهو أوصاني أن أبني له بيتاً في أورشليم… من كان منكم من كل شعبه، فليصعد إلى أورشليم… ويبنِ بيت الرب إله إسرائيل». وبالفعل، عاد قسم من اليهود إلى أورشليم بفضل هذا العفو، بينما اختار الكثيرون البقاء في الأراضي الإيرانية حيث استقروا واندمجوا في المجتمع المحلي. 
تميّزت سياسة الأخمينيين تجاه الأقليات الدينية بالتسامح واحترام شعائرهم. سمح ملوك «إيرانشهر» لليهود بحرية العبادة، خلافاً لمنهجية القمع الديني التي اتبعها بعض السابقين من الآشوريين والبابليين. وانعكس امتنان اليهود لذلك في نظرتهم الإيجابية إلى كورش الكبير الذي يُلقَّب في الكتاب المقدس بـ«مسيح الرب» في سفر إشعيا بسبب دوره في تحريرهم. كما ساعد ملوك إيران اللاحقون، مثل داريوس الأول، في إتمام بناء الهيكل الثاني في أورشليم عام 515 ق.م. 
احتلّت إيران وبابل موقعاً بارزاً في الموروث الديني والتاريخي اليهودي. فعدا الروايات التوراتية المباشرة عن كورش وغيره، نجد إشارات لاحقة في الأدبيات اليهودية تثني على علاقة الفرس باليهود. يُروى في التلمود البابلي – الذي دُوّن أساساً في أراضي بابل الخاضعة لإيران– قولٌ رمزي مفاده أنه ينبغي نقش صورة مدينة شوشن (سوسة)، كبرى مدن الأخمينيين، على أبواب الهيكل في أورشليم. 
كان أحفاد هؤلاء اليهود في تلك المناطق حين زار الكاتب اليهودي الأندلسي بنيامين التطيلي عام 1167 بلاد إيران في رحلته الماراثونية جغرافياً. نسخة الكتاب الناجية مختصرة ومنقولة عن الأصلية المفقودة وفيها مبالغات في العدد حسب مختصين في التاريخ. مع ذلك، يعطي فكرة عن أحوال اليهود أو على الأقل تواجدهم في مدن رئيسية بعيداً عن موطنهم الأصلي، وهؤلاء معظمهم من بقايا السبي البابلي. 
تحدث التطيلي أنه في نهاوند أربعة آلاف يهودي يعيشون في «أرض الملاحدة» الذين يطيعون شيخ الحشاشين، على حد تعبيره. ونهاوند في ذلك الوقت كانت مأهولة بالكرد ومن ضمن بلاد الكرد في تصنيفات البلدانيين. وهؤلاء اليهود يرافقون هذا القوم في غزواتهم ويعيشون مثلهم في الجبال. 
وجد التطيلي في بلاد العجم وميديا (إيران) أعداداً كبيرة من اليهود في أحوال جيدة، ومنها حديثه عن يهود خوزستان قرب قبر النبي دانيال، حيث أن اليهود يقيمون في الجانب العامر من المدينة، فيما الفقراء على الجانب الآخر حيث يفصل نهر بين القسمين. يعتقد الفقراء – حسب ما يرويه التطيلي – أن سر غنى اليهود هو في قبر دانيال، فنشب نزاع دامٍ بين الجانبين، ثم اصطلحوا على نقل القبر سنوياً من طرف إلى آخر. فلما شاهد «سلطان الفرس» سنجر بن ملكشاه ما يجري وكيف أن المسلمين واليهود يتنازعون على قبر، أمر ببناء جسر ونقل القبر هناك ليؤسس بيت عبادة مشترك للطرفين حول قبر النبي دانيال الذي تم تعليقه بسلاسل فوق الجسر، وكان كذلك في وقت شهادة التطيلي.
في شهادة التطيلي عن مواقع اليهود وأعدادهم مبالغات لا شك، مثل قوله إن في العمادية وأنحائها (منطقة في إقليم كردستان العراق) يعيش 25 ألف يهودي، وهم جماعات منتشرة في أكثر من 100 موقع من جبال خفتيان (لعله يقصد حفتانين) عند تخوم بلاد مادي، ويهودها من بقايا الجالية الأولى التي أسرها شلمناصر البابلي. وقبل زيارة هذا الرحالة اليهودي بعشر سنوات، خرج أحد مشاهير اليهود، ويدعى داود بن الروحي، حيث تعد شهادة التطيلي نادرة في ذكر هذا الحدث. 
أعلن داوود الروحي العصيان على «ملك العجم» (السلطان السلجوقي) وجمع حوله اليهود القاطنين في الجبال لمقاتلة النصارى المتمكنين من أورشليم والاستيلاء عليها وطردهم منها. فشرع ينشر دعوته بين اليهود ويدعم دعوته بالبراهين الباطلة، وفق التطيلي، كأن يقول لهم: «إن الله قيضني لفتح القدس وإنقاذكم من نير الاستعباد» فآمنت به جماعة من بسطاء اليهود وحسبوه المسيح المنتظر.
فلما استفحل أمره وطرق حديثه أسماع سلطان العجم، أرسل بطلب داود، فمثل بين يديه من غير خوف أو وجل. فسأله السلطان:
هل صحيح أنك ملك اليهود؟ قال: نعم! فأمر السلطان في الحال بالقبض على داود وزجه في السجن الكبير في طبرستان، المدينة الواقعة على شاطئ نهر قيزيل أوزون، ليرسف في أعماقه مدى الحياة. وبعد ثلاثة أيام، كان السلطان يعقد مجلساً مع خواصه للنظر في قضية اليهود من أتباع داود الذين شقوا عليه عصا الطاعة. فإذا داود يظهر فجأة في بلاط السلطان وهو طليق من الأغلال والقيود. فكانت دهشة الجميع عظيمة. فسأله السلطان: كيف شخصت إلى هنا، ومن هو الذي أطلق سراحك؟ فأجابه داود: حكمتي ودهائي وحدهما. وأنا في الحقيقة لست أخافك ولا أخشى وزراءك. فأمر السلطان حراسه بأن يقبضوا على داود. لكن هؤلاء كانوا يسمعون صوته ولا يرون شخصه. فهال السلطان هذا الأمر. وسمع صوت داود يقول: إنني الآن ذاهب في طريقي. فشاهده الجميع وهو يبارح المكان. وتبعه السلطان وجنده ووزراؤه، حتى أشرفوا على شاطئ النهر. فرأوا داود ينشر طيلسانه فوق الماء ويعبر عليه إلى الجانب الآخر. فأمر السلطان جنده بأن يلحقوا به، وركبوا الزوارق وعبروا إلى الشاطئ الثاني. وشرعوا يبحثون عن داود دون جدوى. فعلموا أن الرجل ساحر يندر نظيره.
أما داود فإنه تمتم ببعض التعاويذ ونطق باسم الله الأعظم، فقطع بيوم واحد ما مسيرته عشرة أيام، فبلغ العمادية وقص على أتباعه ما حدث له، فأخذتهم الرهبة والدهشة من أمره. وبعد ذلك، كتب سلطان العجم إلى أمير المؤمنين خليفة بغداد يعلمه بما كان من أمر داود ويسأله أن يوسط رؤساء اليهود ببغداد لكي يؤثروا بنفوذهم على داود بن الروحي فيكف عن أعماله وتمرده، وإلا فإنه سيأمر بالانتقام من جميع اليهود الموجودين في مملكته ويفنيهم عن آخرهم.
وأصاب اليهود في بلاد العجم من جراء ذلك عسر شديد، فكتبوا من جانبهم إلى زعمائهم ببغداد لإنقاذهم من الهلاك بأن يرشدوا داود إلى طريق الصواب، فيحقنوا الدماء البريئة.
وللحال، حرر زعماء اليهود كتاباً إلى داود بينوا فيه خطله وأظهروا بهتانه. وختموا كتابهم بالعبارات التالية: «ليكن معلوماً لديك أن موعد ظهور المسيح لم يحن بعد، وليس لدينا البراهين عن قرب ظهوره. وهذا أمر لا يأتي بالعنف ولا يتم بشق عصا الطاعة. وإنا لمطالبوك بالكف عما أنت فيه، وإلا حرمناك من جماعة بني إسرائيل».
وأرسلت نسخة من هذا الكتاب إلى الرئيس زكاي ويوسف الفلكي الملقب ببرهان الفلك في الموصل لكي يبعثا بمثل فحواه إلى داود بن الروحي. فأطاع رئيس الموصل وبرهان الفلك بالأمر، فوجها إلى داود برسالة كلها إقناع ووعيد، لكنه لم يعدل عن زيغه وأباطيله. فلما ولي الحكم أمير السلاجقة، وهو من أتباع ملك العجم، دبر مكيدة للقضاء على داود بن الروحي. فأرسل بطلب حميه ومنحه عشرة آلاف دينار إن هو أجهز على صهره داود. فدخل عليه الرجل وهو يغط بالنوم في فراشه وذبحه، وهكذا انتهى أمره وتخلص اليهود من شره.
لكن ملك العجم ظل ناقماً على اليهود المقيمين في مملكته. فكتب هؤلاء إلى رأس الجالوت يطلبون وساطته من أجلهم لدى ملك العجم لما له من حظوة ومقام. فأرسل زعيم اليهود يستجدي ملك العجم وقدم له مبلغاً كبيراً قدره مئة ألف دينار ذهباً، فأصدر الملك أمره بالعفو واستراحت البلاد. 
يتابع التطيلي بعد قصة داوود الروحي: ومن جبل العمادية يقطع المسافر مسيرة عشرة أيام شرقا إلى همذان، وهي مادي، المدينة الكبرى الواردة في التوراة، وفيها فيها نحو خمسين ألف يهودي. وفي كنيستها قبر موردخاي وأستير. فمن هما؟ 
حكاية موردخاي وأستير من بين أهم السرديات التأسيسية للسردية العاطفية اليهودية. ومسرح الحدث بلاط الأخمينيين الذين حرروا اليهود من السبي وانتقل قسم ممن تبقى إلى مدن إيرانشهر الكبرى. وارتقى بعضهم إلى مرتبة وزير، مثل موردخاي، الذي كاد يورط شعبه في إبادة جماعية نتيجة رفضه الانحناء لوزير الملك الأخميني «خوشيار»، ويدعى هامان. فكان أن نقم الأخير على كل اليهود وأقنع الملك «خوشيار» بإصدار مرسوم بقتلهم جماعياً لإهانتهم المملكة. كانت حجة موردخاي، اليهودي المؤمن، أنه لا يسجد إلا لله. فتحمل مسؤولية إخلاصه لعقيدته كل اليهود الذين بدأ الوزير يسوقهم للقتل. في هذه الأثناء، كان أمام موردخاي أحد خيارين، إما أن يتراجع ويطلب العفو علناً وينحني ويسجد لوزير الإمبراطورية الأخمينية أو يحاول تخليص شعبه بطريقة أخرى. وكانت له ابنة عم قام بتربيتها. وحين قتل «خوشيار» زوجته الملكة، طلب من موردخاي أن يجلب له عذراوات ليختار من بينهن زوجة جديدة له، فكان من بينهن ابنة عمه «إستير» وهو اسم في اللغات الإيرانية بمعنى «نجم». اختار خوشيار، الذي تلفظ الأدبيات اليهودية اسمه «خاشايار»، لنفسه «إستير» زوجة له بتقدير شديد، دون ان يعلم أنها يهودية. 
لجأ موردخاي إلى إستير لإنقاذ شعبها من الإبادة، وتطلّب ذلك أن تكشف عن هويتها. لم تملك إستير سوى أن تغامر بحياتها وترجو ملكها وزوجها بإنقاذ شعبها، وإلا فإن مرسوم الإبادة الجماعية لا يستثنيها من القتل. وبما أنه لا يجوز للملك التراجع عن مرسوم أصدره، وجد حلاً لمقاومة مرسومه، فأمر بإصدار قانون لأول مرة في تاريخ الإمبراطورية الأخمينية بتشريع الدفاع عن النفس حتى ضد السلطة، فحمل اليهود السلاح ودافعوا عن أنفسهم لينجوا من الإبادة التي كادت أن تفنيهم عن بكرة أبيهم. 
لليوم الذي صدر فيه هذا المرسوم الملكي، قيمة كبيرة عند اليهود، ويعرف باسم عيد المساخر، ويحتفل به اليهود في 13 مارس/آذار من كل عام. كما يؤدون خلاله شعائر مختلفةً، منها الأدعية الخاصة بهذه المناسبة والصلوات والصيام. وقصة هذا العيد هي السبب الرئيس والأهم لشُهرة مقام «موردخاي وإستير» في همذان، العاصمة القديمة لإمبراطورية ميديا. 
لم تكن حياة اليهود في بلاد إيران بهذه الصورة المثالية المريحة، فقد شهدت فترات اضطهاد في العهد الساساني بسبب تشدد الزرادشتية. لكن تكاثر اليهود كان ملحوظاً في مدن كبرى، مثل أصفهان التي وصفت كمدينة يهودية وقاد أحد زعمائها تمرداً خطيراً على الدولة الأموية. رغم ذلك، كانت الاضطرابات متقطعة حيث حظي اليهود بفترات طويلة من السلم. والأهم، أن مشكلاتهم كانت مع السلطات ولم تسجل حوادث شهيرة لقتل جماعي من قبل الشعوب المحلية ضدهم، وهذا يعود إلى مفهوم السلطة في ذلك الزمن، وهي سلطة منفصلة فعلياً عن الشعوب ولا تمثلهم، بل كانت السلطة توليفة تحكم باسم الإله والأديان. 
في كل الأحوال، هناك تاريخ محدد لانهيار السيرة اليهودية الممتدة من كورش الكبير في القرن السادس قبل الميلاد، وهو تاريخ إعلان الشاه إسماعيل الصفوي المذهب الاثني عشري ديناً للدولة. 
كان على فقهاء جبل عامل والعلماء العرب الوافدين لبناء «دولة المذهب» في بلاد الشاه، تقديم الأحاديث والإخباريات الشيعية المبنية حول المهدي المنتظر، والذي يكون له موعد اجتماع في القدس حيث يصلي خلفه – وفق المرويات – عيسى ابن مريم. وحين تمت إعادة بناء المذهب الشيعي عبر علماء مثل الشيخ علي الكركي ومحمد باقر المجلسي، حيث ضمت أحاديث كثيرة عن «نجاسة اليهود»، وأصبح شتم اليهود يعلن على المنابر ويضرب بهم المثل في الصفات السلبية،  أضحت سيادة الاثني عشرية بداية انهيار العلاقات الإيرانية اليهودية حتى نهاية العهد القاجاري عام 1925، لتعود العلاقات «اليهودية-الإيرانية» طيلة حقبة الشاه حتى عام الإطاحة بها على أيدي الخميني عام 1979. 
بوجه عام، مثّل العصر الصفوي بالنسبة ليهود إيران فترة ظلام واضطهاد شديد. انكمشت أعدادهم خلاله بسبب القتل والتهجير والإجبار على الإسلام في عهد الشاه عباس الكبير. وتقهقرت أوضاعهم المعيشية، حيث عاش معظمهم في كانتونات معزولة (غيتوهات) داخل المدن الكبرى. ولم ينته هذا الوضع إلا بسقوط الصفويين عام 1736 على يد نادر شاه الأفشاري. واجترح اليهود لأنفسهم أساليب للصمود؛ فتخيّلوا قصصًا مشجعة (ربما ساعدتهم أسطورة إستير وموردخاي كنموذج لخلاص قادم) وانتظروا الفرج بصبر. وتبقى آثار تلك الحقبة ماثلة في الذاكرة اليهودية الإيرانية عبر الأمثال والقصص التي تناقلوها والتي تصور الشاه الصفوي كفرعون آخر امتحن إيمانهم.
حين حكم الإسلاميون إيران، تناولوا مسألة اليهود بتهذيب أكبر مما نقل عن حقبة الصفويين والقاجاريين، ليس لتحول مفاهيمي في المذهب الشيعي، إنما لأن التمييز كان مفيداً طالما أصبح هناك دولة اسمها إسرائيل. لذلك، حظي من تبقى من اليهود في إيران بمعاملة تفضيلية في كثير من الأحيان في حقبة الثورة الإسلامية. 
لكن موجة العداء الجذري لإسرائيل من جانب عقيدة الجمهورية الإسلامية باتت ورطة على المدى الطويل. فالعقيدة المهدوية لم تعد فقط تروي أن المهدي سيصلي في القدس وخلفه عيسى بن مريم، بل إن المكان برمته أصبح لليهود، وهو وضع جديد أمام الفقه الشيعي مقارنة بما كان سائداً في الصفوية والقاجارية. كما ان جزءاً أساسياً من صورة البطولة في التراث الشيعي المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب مرتبط باقتحام حصن خيبر اليهودي، ولم يكن هناك استعداد على ما يبدو للتركيز على بطولات للإمام خارج «ثقافة خيبر» رغم وفرتها في أحاديث الإخباريين الأكثر تأثيراً في الثقافة العامة من الأصوليين. 
وبينما تعيش إيران، الدولة والمجتمع، اليوم تحت تهديد وجودي في الحرب الإسرائيلية، يبدو أن الوقت فات على التغيير الذاتي الذي كان يجب ان يبدأ قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو بعده مباشرة. 
فوق كل هذا، لا وجود لموردخاي إيراني أو إستر إيرانية في إسرائيل لإنقاذ طهران. وأغلب الظن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر أن هذه البلاد ما هي إلا امتداد لثقافة السبي البابلي. وبين السرديتين، القاتلتين، مؤكد أنه ليس هناك «كورش» يلوح في أفق المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد