‏ ‏ ‏
  • Kurdî
  • English
المركز الكردي للدراسات
  • مقالات
  • تحليل موجز
  • تقارير
  • تقدير موقف
  • أبحاث ودراسات
  • تاريخ ومجتمع
  • كتب
  • نشاطات المركز
No Result
View All Result
المركز الكردي للدراسات
No Result
View All Result

مخيم الهول واحتمال إعادة إحياء لتنظيم “داعش”

2 فبراير 2024
مخيم الهول واحتمال إعادة إحياء لتنظيم “داعش”
Share on FacebookShare on TwitterShare on whatsappShare on telegramShare on email

شورش خاني

عد سقوط تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في آذار /مارس الماضي، وانتهاء سيطرته على الأرض، ظل مخيم الهول في شمال سوريا القلب النابض للتنظيم. فخلال السنوات الخمس الأخيرة، صارت منطقة الهول السورية من المناطق التي انتشرت فيها الأفكار المتطرفة بشكل واسع سواء أكان على يد تنظيم “داعش” أو بعض الجماعات الأخرى المتطرفة. وعلى الرغم من أن المخيم يعاني من فقر البنية التحتية والاكتظاظ الشديد وهذا ليس بجديد، إلا أن أزمة الصحة العامة العالمية قد خلقت حاجة ماسة لمعالجة المشاكل المتوطنة داخله.
ويذكر أن مخيم الهول الذي يأوي حاليا الألاف من اسر تنظيم “داعش”، قد تم بناؤه منذ ما يقرب من 30 عاما لإيواء اللاجئين العراقيين الذين فروا إلى الحدود السورية خلال حرب الخليج، وقد تم استغلال المخيم مرة أخرى كمأوى للعراقيين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 باعتباره أحد المخيمات الرئيسية الثلاثة على الحدود السورية العراقية. استهدف تنظيم “داعش” منطقة الهول كونها من المناطق الحدودية التي كان يسهل اختراقها خلال سنوات توسعه.
وعلى هذا النحو، منح الموقع الاستراتيجي المنعزل للمخيم، والذي يطل من المناطق الحدودية النائية، تنظيم “داعش” مساحة جيدة لنشر الأفكار المتطرفة بين العشائر العربية القاطنة في تلك المنطقة.
بالنظر إلى موقعه، أصبح مخيم الهول نقطة تجمّع للمتشددين من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم خلال المعارك مع التنظيم. لذلك، تنظر قيادة “داعش” الحالية إلى المخيم على انه معقلاً رئيساً للتنظيم بسبب العدد الهائل لأنصار التنظيم القاطنين داخل المخيم من مختلف الجنسيات حول العالم. وخلال السنوات القليلة الماضية، وصل عدد المحتجزين داخل مخيم الهول إلى أكثر من 12 ألف من المتشددين أغلبهم عوائل تنظيم “داعش” من أطفال ونساء. ومن ثم، حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أن الوضع داخل المخيم يمثل تهديدا كبيرا على الأمن الدولي والإقليمي.

عوامل أساسية تجعل من مخيم الهول حافزا لإعادة إحياء تنظيم “داعش”


في السنوات الأخيرة، كانت هناك عدة عوامل هيأت الظروف لسكان المخيم ومكنتهم من المساعدة في قيادة إحياء تنظيم “داعش”.
ففي حين أن اغلب المناطق في شمال شرق سوريا معزولة، إلا أن هناك أجزاء من مخيم الهول تتمتع بانفتاح أكبر على العالم الخارجي. وفى هذا الصدد، ينقسم المخيم إلى قسمين، القسم الخاص بالسوريين والعراقيين، والذي يمثل القسم الأكبر في المخيم حيث يتمتع المحتجون بدرجة عالية نسبيا من حرية الحركة والتنقل. وهناك أيضا القسم الأصغر المعروف باسم “الملحق”، والذي يتألف في الغالب من الأجانب.
يبقى السوريون بشكل خاص متصلين نسبيًا بالحياة خارج المخيم، إما من خلال الاستخدام القانوني للأجهزة المحمولة وآليات الاتصال الأخرى أو مالياً، أو من خلال تحويل الأموال عن طريق نظام الحوالة. ومع ذلك قد يتيح انفتاح مخيم الهول على العالم الخارجي إمكانية التواصل بين مؤيدي التنظيم وخلاياه داخل المخيم وبين المنتمين للتنظيم في شتى أنحاء العالم.
في حين يصعب تقييم عدد النساء الذين لا يزالون موالين لتنظيم داعش داخل المخيم، فإن أولئك الذين يدعمون التنظيم لم يتم فصلهم عن بقية المخيم، ونتيجة لذلك، صار السكان داخل المخيم يتشربون الأفكار المتطرفة لعدة سنوات.
على هذا النحو، لا يزال سكان المخيم بأكمله يعيشون  نفس نمط الحياة الذي كانوا يعيشونه خلال حكم “داعش”، وذلك على الرغم من المراقبة الخارجية من قبل قوات سوريا الديمقراطية).  فما زالت مصطلحات مثل (القتل وقطع الرؤوس، والكافرين، الغزوات، الثائر، الخلافة) دارجة بشدة في الحياة والنقاشات اليومية بين عوائل التنظيم. وفى هذا الصدد، شكلت نساء “داعش” لجان سرية داخل المخيم لمتابعة الحياة الشخصية لسكان المخيم لمعرفة مدى إذا ما كانوا متمسكين بأفكار التنظيم أم لا. كما شكلت خلايا تنظيم “داعش” ما يسمى جهاز الحسبة أو (الشرطة الإسلامية) داخل المخيم، والذي يتكون اغلب عناصره من النساء الأجنبيات.
بالإضافة إلى ذلك، صارت حوادث العنف داخل المخيم شائعة، حيث سجل المخيم العديد من أحداث العنف المرتبطة بالتطرف، ففي آب/ أغسطس عام 2019 قامت بعض النساء الأجنبيات بقتل امرأة من الجنسية الإندونيسية داخل خيمتها بسبب عدم التزامها بالقواعد التي فرضتها نساء تنظيم داعش في المخيم. كما أن حوادث الطعن مستمرة بشكل يومي من قبل الأطفال المراهقين أو ما يعرفون بـ “أشبال الخلافة ” لكل من يخالف قواعد تنظيم داعش داخل المخيم.
وعلى الرغم من خطورة الوضع داخل المخيم والحاجة الماسة لاحتوائه وإعادة تأهيل العناصر المتطرفة فيه، إلا أن هناك عدة عوامل حالت دون السيطرة على حوادث العنف والتطرف داخله، منها ضعف وفقر البنية التحتية من خدمات معيشية وتعليمية، ونقص الدعم المحلى والدولي، وغياب أي برامج شاملة لإعادة تأهيل المقيمين في المخيم وخاصة للأطفال.
خلال الأشهر القلية الماضية، ساهم التوغل العسكري التركي الأخير في سوريا في خلق ظروف مواتية لإعادة إحياء التنظيم، حيث بدأت تركيا توغلها في سوريا في أواخر العام الماضي بهدف إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود داخل أراضي قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد تلقيها الضوء الأخضر من قبل الرئيس الأمريكي ترامب.
ومنذ شن الهجوم التركي على سوريا في أكتوبر 2019، ساءت الأوضاع داخل المخيم. وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت محتفظة بسيطرتها على المخيم، إلا أن التوغل التركي قد دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تسيطر على الأوضاع داخل المخيم، وذلك في ظل المشكلات التي تعاني منها تلك القوات والتي تمر بضغوطات متعددة.
فمنذ التوغل التركي، شرعت قوات سوريا الديمقراطية في تخفيض عدد القوات في منطقة الهول وذلك تحسبا لأي غزو تركي محتمل. ومع ذلك، قد يؤدي هذا التخفيض إلى إضعاف قدرة هذه القوات على تأمين المخيم ويوفر فرصة أكبر للجماعات المتطرفة للمناورة داخل المخيم، والخروج منه، وتهريب البضائع، وربما إعادة تجنيد المتطوعين..
علاوة على ذلك، أصبح الوضع صعب بشكل خاص حيث يواجه المخيم احتمال تفشى جائحة فيروس كورونا، وهو ما قد يؤدى إلى نتائج كارثية. وفى حين فرضت السلطات المحلية حظر التجوال التام والجزئي وأجرت الفحوصات الطبية اللازمة للحالات المشتبه فيها، ونجحت في السيطرة على تفشي الوباء داخل المخيم، فإن عدم تهيئة المراكز الطبية قد يؤدى إلى تفشي الوباء بشكل سريع داخل المخيم.
تتشابك مسائل الصحة العامة ومكافحة التطرف في مخيم الهول، حيث سيستحيل معالجة ظروف الاكتظاظ في المخيم بشكل فعال حتى يتم وضع برامج لمكافحة التطرف ويتم تفعيلها.
إن احتواء الفكر الداعشى المتنامي داخل مخيم الهول يتطلب أن يقوم المجتمع الدولي والحكومات المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب بالبدء في حوار جاد لإيجاد حل جذري للوضع الراهن في المخيم.
وللأسف، لن تتمكن السلطات المحلية من معالجة هذه القضية الشائكة دون الحصول على دعم أوسع. ومن ثم، يتعين على الدول التي تسعى إلى منع عودة “داعش” أن تساعد في تطوير برنامج إعادة التأهيل مع التركيز على البرامج التعليمية والنفسية التي تستهدف النساء والأطفال القاطنون في المخيم. كما يجب استمرار تقديم الدعم العسكري لجهود قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة إرهاب “داعش” وتقديم الدعم المالي اللازم لها لإحكام سيطرتها على المخيم وتوفير الخدمات الأساسية للقاطنين فيه
وفي حين أدى تفشي وباء كورونا إلى تعطيل العديد من المشروعات الدولية التي تستهدف المخيم، إلا أن الوضع في المخيم لا يمكن تجاهله. وإذا لم يتم معالجة هذا الوضع المتردي للمخيم وإحكام السيطرة عليه من خلال بذل جهود مشتركة بين الإدارة الذاتية والمجتمع الدولي، فمن المؤكد أن “داعش” سوف يرتفع مرة أخرى من داخل المخيم، وسيصبح أقوى وأكثر انتشاراً من ذي قبل.

المصدر :معهد واشنطن

Tags: أمريكاالتحالف الدولي ضد داعشداعشقوات سوريا الديمقراطيةمخيم الهول
Please login to join discussion

آخر المنشورات

السبي البابلي وخيبر.. السرديات القاتلة في تاريخ العلاقات اليهودية الإيرانية

السبي البابلي وخيبر.. السرديات القاتلة في تاريخ العلاقات اليهودية الإيرانية

20 يونيو 2025

حسين جمو لم تكن الأمة الإيرانية على عداء أيديولوجي مع اليهود منذ أول احتكاك حضاري...

إيران.. سيرة جديد لـ «كأس السم»

إيران.. سيرة جديد لـ «كأس السم»

23 يونيو 2025

محمد سيد رصاص فوجىء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد...

دولة أم سلطة فصائلية في سوريا؟

دولة أم سلطة فصائلية في سوريا؟

13 يونيو 2025

طارق عزيزة يطيب لمؤيدي السلطة الانتقالية في سوريا الحديث عنها بصيغة «الدولة فعلت»، «الدولة وعدت»،...

مساهمات ترامب ونتنياهو في «القضية السورية» و«المسألة الشرقية»

مساهمات ترامب ونتنياهو في «القضية السورية» و«المسألة الشرقية»

12 يونيو 2025

حسين جمو  توحي توجيهات وزارة الدفاع الأميركية بمغادرة عائلات الجنود الأميركيين والموظفين غير الأساسيين عدداً...

الأيديولوجيا السورية: هل يمكن لـ«الثورة» إنتاج أسطورة مؤسِّسة؟

الأيديولوجيا السورية: هل يمكن لـ«الثورة» إنتاج أسطورة مؤسِّسة؟

12 يونيو 2025

تحتاج كل دولة، أياً كان طابعها ونظامها السياسي، إلى أسطورة تأسيسية، ليس فقط لغرض بقاء...

متخصص في الشؤون السياسية المحلية والإقليمية والدولية

المركز الكردي للدراسات

  • عن المركز

التواصل الاجتماعي

No Result
View All Result
  • مقالات
  • تحليل موجز
  • تقارير
  • تقدير موقف
  • أبحاث ودراسات
  • تاريخ ومجتمع
  • كتب
  • نشاطات المركز
  • عن المركز
  • Kurdi
  • English

متخصص في الشؤون السياسية المحلية والإقليمية والدولية