بدعوة من اللجنة المنظّمة لكونفرانس”انتفاضة 1925: جمعية آزادي، الشيخ سعيد ورفاقه: ذكرى ومقاومة”، شارك المركز الكردي للدراسات في هذا المناسبة التي أقيمت في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 27-28 يونيو/ حزيران الماضي، وحضرها عدد غفير من الأكاديميين والباحثين والسياسيين من مختلف أجزاء كردستان.
وقد وجّه القائد الكردي عبدالله أوجلان كلمة للكونفرانس استذكر فيها الشيخ سعيد ورفاقه، جاء فيها ضرورة “الحفاظ على الإرث المقدس للقيادات الكردية التاريخية”، كما تناولت الرسالة فكرة الربط بين ما جرى وبين الوقت الراهن فيما خص “استخلاص الدروس البنيوية وإعادة تأسيس الاستمرارية التاريخية على مسار تحرري وديمقراطي”.
وافتتح أعمال الكونفرانس الرئيس المشارك للمؤتمر القومي الكردستاني أحمد كارا موس، تلتها كلمة من رئيس المجتمع الإسلامي الكردستاني الملا شوكت جاكر، وكلمة من رئيس المعهد الكردي في بروكسل درويش فرحو، تحدثوا فيها عن المعاني التاريخية لانتفاضة الشيخ سعيد وجميعة آزادي في ذكراها المئة، وضرورة البحث والتنقيب العلمي في تفاصيل هذه الانتفاضة والظروف المحيطة بها، وإلقاء الضوء على كل أسبابها والظروف التي أدت إليها، وأشكال القمع الذي طال الشعب الكردي في تلك المرحلة، ومن ثم تداعيات هذه الانتفاضة على عموم الكرد في المنطقة.
وقدّم المشاركون/ات مساهماتهم على مدار يومين والتي تضمّنت قراءات متنوّعة لأحوال الانتفاضة ودور الشيخ سعيد وجمعية آزادي وسيرورة العمل المسلّح والنشاط الدبلوماسي والسياسي قبل وأثناء الانتفاضة، وكيف أثّرت الانتفاضة بوصفها حدثاً تاريخياً مفصلياً في حياة “الجمهورية التركية” على مجمل الأوضاع السياسية في تركيا برمّتها، فضلاً عن التأثيرات الكبيرة للانتفاضة على أحوال الكرد في جنوب وشرق وغرب كردستان، إضافة إلى مواقف بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من الانتفاضة ووقوفهم إلى جانب الحكومة التركية في تلك الأثناء وتنكّرهم لمساعدة الكرد.
إلى ذلك تحدّث أفراد من عائلات القيادات المشاركة في انتفاضة الشيخ سعيد، ونقلوا شهادات ذويهم. وبحسب ما جاء في كلمة قاسم فرات، حفيد الشيخ سعيد، فإن عملية البحث والتواصل مع الجهات التركية الرسمية ما تزال سارية لأجل الكشف عن أماكن دفن الشيخ سعيد ورفاقه الذين أعدموا بعد فترة وجيزة من محاكمتهم.
وقدم الزميل الباحث في المركز الكردي للدراسات شورش درويش ورقة في الكونفرانس، حول “أثر انتفاضة 1925 في سوريا: النخب والتعبئة وإعادة توجيه المجتمع”، تحدث فيها عن أثر النخبة السياسية والعائلات الكردية التي قدمت إلى مناطق غرب كردستان وسوريا بعد قضاء الدولة التركية على انتفاضة الشيخ سعيد، ودورهم في نشر التنوير والثقافة الكردية.
وقد شارك في فعاليات الكونفرانس الباحثين والأكاديميين الكرد كل من: نايف بزوان- زوزان بهليفان- دريا بيار- جبار قادر- أكرم مالبات- كوبره صغير- صالح جمال- محمود أكيوركلي- تحسين سفر- فلات أوزسوي- سدا آلتوغ- مسعود يغن- كمال صبحنداغ- متى كالمان- سدات أولوغانا- آزاد حاجي آغاي- شورش درويش- إبراهيم ملا زاده- محمد بيرق- مرفه فرات- دلال آيدن- عمر غونيش- سليم تمو.