بناء على الدعوة التي وجهها مدير قسم العلوم السياسية والدراسات الاوروبية في جامعة “شجيجين” البروفسور يانوش روشكوفسكي ، القى نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات في المانيا، محاضرة حول تجربة فيدرالية شمال سوريا والحرب ضد تنظيم “داعش” الاٍرهابي.ورحبت كل من نائبة مدير الجامعة البروفيسورة مونيكا بوتكانسكا والاستاذة المحاضرة ريناتا بودغوزانسكا بخليل ، مشيرين في كلمتيهما الى ضرورة التعاون بين الجامعة والمركز، وموضحين بانهم يفتقرون الى المعلومات الدقيقة عن الوضعين الكردي والسوري عامة، ويحتاجون الى لقاءات دورية لتعويض هذا النقص والاستفادة من الشرح والتحليل لآخر التطورات والمجريات على ارض الواقع.بعد ذلك ألقي نواف خليل المحاضرة التي أعدها في قاعة المحاضرات، والتي غصت بالطلبة وبعض الاستاذة والمهتمين بشؤون منطقة الشرق الأوسط.
وتم عرض مكثف لتاريخ سوريا، وخاصة في الفترة التي تلت انقلاب حزب البعث في الثامن من آذار سنة 1963 والذي حكم البلاد، ولا يزال، بقوة الحديد والنار، وصولا الى الحراك الشعبي في 15اذار، وذكر خليل ان هناك مئات الذين راحوا ضحية الصراع بين النظام الديكتاتوري الاستبدادي والجماعات الجهادية التي تمكنت من تسيد الساحة العسكرية نتيجة الدعم الإقليمي وخاصة من جانب تركيا حزب العدالة والتنمية.كما استعرض الزميل نواف خليل بإيجاز تاريخ الحركة الكردية في روج آڤا وسوريا وحملات الإعتقالات التي طالت قياداتها وصولا الى الإجراءات الاستثنائية التي طبقت باقسى الأشكال ضد الشعب الكردي وضد ثقافته وهويته وجوانب حياته الاجتماعية والاقتصادية.
كما استعرض خليل نضالات الشعب الكردي وأبرزها الانتفاضة الاذارية العظيمة في 12 آذار سنة 2004، وكيفية قمع سلطات النظام لها.كما تعرض خليل الى تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي وحملات التصفية والاعتقالات التي طالت كوادره القيادية وأعضاءه، وحتى مناصريه، وصولا الى مرحلة ما بعد ربيع الشعوب، وكيفية تعاطي حزب الاتحاد الديمقراطي وحده ومن ثم مع حلفاءه مع المعطيات التي ظهرت بعد أشهر قليلة من تحرك ملايين السوريين المطالبين بالحرية والكرامة وفك قبضة النظام الحديدية عن عنق الشعب المغلوب على أمره.ثم تم عرض للخطوات التي قام بها الجانب الكردي من تحرير مدن روح افا وصولا لإعلان وحدات حماية الشعب، وبعدها اعلان الادارة الذاتية الديمقراطية، وحتى تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، التي تمكنت من تحرير مساحة جغرافية كبيرة، وخاضت وتخوض الان مع حلفاءها من الدول الغربية – في المقدمة أمريكا- معركة تحرير الرقة من تنظيم “داعش” الاٍرهابي، وصولا الى اعلان فيدرالية الشمال السوري بمشاركة من كافة المكونات وتقوية وتوسيع قوات سوريا الديمقراطية.
وادار الحوار الدكتور فؤاد جمعة أستاذ العلوم السياسة في جامعة “شجيجين”.هذا والجدير بالذكر ان مركزنا، المركز الكردي للدراسات، قد شارك في العديد من الموتمرات الدولية في أوروبا والشرق الأوسط، كما شهد مقر المركز عقد لقاءات وندوات ومحاضرات عدة نظمها المركز للخوض في العديد من المواضيع والفعاليات والمناسبات وبمشاركة نخب مميزة من المختصين والخبراء.