أقام المركز الكردي للدراسات في ألمانيا ندوة تعريفية وحوارية بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لتأسيس جمهورية كردستان، وذلك بمشاركة علي قاضي نجل مؤسس ورئيس جمهورية كردستان، والباحِثين يوسف خالدي و كاك شار أورمار.
افتتح الندوة نواف خليل، رئيس المركز الكردي للدراسات، بكلمة رحّب فيها بالضيوف المشاركين، كما ذكر بأن التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب من الكرد جميعا إجراء مراجعة شاملة للتاريخ، وخاصة الحديث منه، للاستفادة من تجارب القوى السياسية الكردية في الحق الزمنية المختلفة، ومحاولة فهم المشهد الحالي المليء بالتعقيداتت للتعامل معه بشكل يضمن حقوق الشعب الكردي، ويقدم الكردي ودورهم أقوياء على مسرح سياسة المنطقة والعالم.وفيما يتعلق بجمهورية كردستان التي تأسست على يد قاضي محمد في شرق كردستان عام 1946 م ، ودامت لـ 11 شهراً، تحدث علي قاضي محمد عن التطورات والمشهد السياسي العسكري والمحلي الذي رافق تأسيس الجمهورية وانهيارها فيما بعد.
أما الباحثان كاك شار أورمار ويوسف خالدي فتحدثا بإسهاب عن تجربة جمهورية كردستان وتجربة روج آفا التي أعلنت إدارتها الذاتية عام 2012 وأوجه التشابه والاختلاف بين كلا الحالتين. حيث تطرق الباحثان إلى التعقيدات والتحديات التي تواجه هذه التجربة الوليدة وفرص نجاحها في ظل المشهد السياسي والعسكري المتشابك في سوريا والشرق الأوسط ككل، في وقت تتهددها مخاطر حقيقية من قبل قوى إقليمية تحاول بشتى الطرق إبادة الشعب الكردي عسكرياً، سياسياً وثقافياً ليس فقط في سوريا بل في المنطقة ككل.
واختتم المركز الكردي للدراسات الندوة بإعطاء الفرصة لجميع الحضور بطرح الأسئلة على الباحثين، والتي ركزت في غالبيتها على رأيهم في كيفية إيجاد طرق معينة لتوحيد البيت الكردي في سوريا كما وتطرقت أسئلة بعض الحضور على معلومات تاريخية عن جمهورية كردستان.