“واشنطن بوست”: الكرد يدعون “واشنطن” لفرض حظر جوي على الطائرات العسكرية التركية في المجال الجوي السوري

واشنطن بوست

طلب الكرد السوريون من “البنتاغون”، إغلاق المجال الجوي الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة على شمال شرق سوريا أمام الطائرات المسلحة التركية بدون طيار، والتي يقولون إنها تسبب خسائر بشرية كبيرة.

 وقالت إلهام أحمد رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، إن الكرد سيحملون “البنتاغون” مسؤولية جرائم الحرب التركية، إذا لم يفعل شيئًا لضمان الحماية من الجو.

 وأبلغت “أحمد”، الصحفيين خلال زيارتها “واشنطن”، أن الطائرات التركية بدون طيار كانت موجودة دائمًا في الجو فوق شمال شرق سوريا، ووجهت ضربات ضدالأهداف العسكرية والمدنية.

 وقالت “أحمد”: “لقد وعدتنا الولايات المتحدة في مناسبتين، بأن المناطق التي تشمل قوات أمريكية لن تتعرض للهجوم من قبل تركيا، ومع ذلك، فقد رأينا أن الولايات المتحدةلم تف بوعدها بعد التوغل التركي”. وأضافت: ” لا تزال الطائرات التركية بدون طيار تحلق فوق منطقتنا وتستهدف أي شيء ترغب فيه.. ندعو البنتاغون إلى التوقف عنالسماح لتركيا باستخدام المجال الجوي السوري.. ونحن نحمل البنتاغون المسؤولية عن جميع الجرائم التي ارتكبتها تركيا إذا لم تحظر المجال الجوي”.

 وقالت “أحمد” إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وهو الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، ناشد “البنتاغون” للحصول علىالمساعدة أو التفسير، لكنه لم يستجب بأي شيء.

ورفض القيادية الكردية مزاعم المسؤولين الأمريكيين بأن وقف إطلاق النار كان ساري المفعول في شمال شرق سوريا في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من المنطقةالحدودية والتوغل التركي اللاحق. وقالت إن “هجمات الطائرات بدون طيار والمدفعية والميليشيات التي تدعمها تركيا مستمرة، وأنه منذ بدء التوغل التركي قُتل 509 مدنياو412 من جنود قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة”.

 وتبرر الحكومة التركية توغلها كعملية لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى الروابط بين قوات سوريا الديمقراطية والمتمردين الأكراد في تركيا، حزب العمال الكردستاني (PKK)،وفقا للمزاعم التركية، بينما تتهم قوات سوريا الديمقراطية الحكومة التركية بإرسال جهاديين في الميليشيات بالوكالة، لتنفيذ عمليات التطهير العرقي في المنطقة الحدودية. وقالت “أحمد” إن “العناصر الموجودة في تلك الميليشيات يمكن أن تساعد تنظيم داعش على إعادة الظهور في المنطقة”، مضيفا: “بعد لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين،يبدو أن هناك إرادة للبقاء من جانب القوات الأمريكية.. لكن إلى متى ولماذا.. ولماذا ليس لدينا إجابة واضحة بعد”.

 وأضافت “أحمد” أن “نشر القوات الأمريكية والدروع في حقول النفط حول دير الزور لن يفعل شيئًا للشعب الكردي. إذا بقيت القوات الأمريكية في حقول النفط فيالجنوب عندما يهاجمنا الأتراك من الشمال الغربي، فأين يكمن الاستقرار؟ كيف يمكننا تحقيق الأمن للشعب؟”.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الخميس الماضي، إن حكومته ستستعيد في النهاية السيطرة على الشمال الشرقي في أعقاب الغزو التركي، واتفاق لاحق مع قواتسوريا الديمقراطية يسمح لقوات النظام بتولي السيطرة المواقع على طول الحدود.

 ولدى سؤالها عن وضع محادثات قوات سوريا الديمقراطية مع “دمشق”، أجابت “أحمد”: “الوصول إلى حل سياسي حول مستقبل شمال شرق سوريا… هو مفتاحمناقشتنا مع النظام ولاندماج قواتنا في الجيش السوري”.

ترجمة: أمنية زهران

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد