سيري ثريا أوندر: ما زلنا لاعباً رئيسياً ولا نملك ترف مقاطعة الانتخابات

شدد النائب عن اسطنبول لحزب الشعوب الديمقراطي سيري ثريا أوندر على الدور الرئيسي لليسار الأخضر في تحويل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية فضلاً عن الانتخابات المحلية المحتمل إجرائها في مارس/آذار المقبل إلى استفتاءٍ، وطالب كيليتشدار أوغلو في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية بإعطاء الأولوية لـ«تحقيق العدالة ومنع النهب”.
وقال العضو السابق في «وفد إمرالي» لتسهيل المفاوضات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني: «لا أعتقد أن تراجع أصوات الحزب بمقدار 3-4 نقاط (في المئة) في الانتخابات البرلمانية غيّر من دوره كلاعب رئيسي» في السياسة التركية.
مقاطعة الانتخابات سيكون ترفاً
وفي فيديو له نشر على قناة يوتيوب الرسمية لحزب الشعوب الديمقراطي تعليقاً على نتائج الانتخابات، صرّح أوندر أن «عدم ذهاب المقترعين إلى صناديق الاقتراع خيار، لكنه يعني تجاهل إرادتهم».
وقال أوندر إن للمقاطعة وقتها وتأثيرها «وسبق واتّخذ مثل هذا القرار من قبل الحزب، لكن في الوقت الحالي سيكون مثل هذ الموقف ترفاً وله نتيجته الواضحة منذ البداية. هذا الخيار لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية بالنسبة لنا بغض النظر عمن سيفوز. لذلك، علينا أن ننظر إليه باعتباره الخيار الوحيد المستبعد، ويجب تجنّبه».
دروس من الانتخابات
ومذكّراً باقتراب الانتخابات المحلية بعد ثمانية شهور، قال أوندر إنه من الممكن «تحويل هذه الانتخابات إلى استفتاءٍ لإلحاق هزيمةٍ قاسية بكتلة السلطة من خلال الدروس التي يمكننا استخلاصها من الانتخابات الحالية». وقال النائب عن اسطنبول: «من المهم أن نلاحظ أننا الهيكل السياسي الوحيد الذي يمتلك القدر الكافي من الوعي، ويمكننا من خلال ميزة تطوير الخطاب القائم على الأولوية الأخلاقية وعمل مراجعات عن أسباب التراجع في الانتخابات الحالية، الوصول إلى نتائج أفضل في الانتخابات المحلية».
وتسائل أوندر: «بعد ذلك، من يستطيع أن يمنح السلطة ضمانة على عمر خمسة أعوام؟ بإمكاننا تحويل الانتخابات المحلية إلى استفتاءٍ وإلحاق هزيمةٍ قاسية بكتلة السلطة».
العدالة أولاً
وتأكيداً على ضرورة استقلالية القضاء مع وجود عدد كبير من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي وغيرهم في السجن، ذكّر أوندير بكلمات كيليجدار قائلاً: «على سبيل المثال، أكد (كليجدار أوغلو) بأن أصدقاؤنا يقبعون في السجن من أجل لا شيء أو نتيجةً لثأرٍ سياسي. لذلك، فعليه مسؤولية ثقيلة». وأضاف: «لا أستطيع توقّع تراتبية لما يجب أن يقوم به كليجدار أوغلو أولاً وثانياً بشكلٍ متسلسل، لكنني أعتقد بأنه يجب أن يبدأ بمسألة العدالة».
منع النهب
وبحسب أوندر، تحوّل النظام الحالي إلى «نظام نهبٍ وسلب علني ووحشي للغاية»، مشيراً إلى ضرورة إيقاف منظومة الفساد. وقال في حديثه إنه في حالة فوز كيليجدار أوغلو «يتوقّع بأن يتّخذ خطوات لمنع نهب موارد هذا الشعب».
وشرح أوندر أنه «بعد ذلك، ستستمر الصراعات والصراعات الداخلية للكتلة السيادية. أعتقد أنه كلما تمكّنا من أن نكون فاعلين هنا وطوّرنا من قدرتنا على المبادرة، ستكون لنا كلمتنا في التشكيل الناتج عن هذه الصراعات».
لا زلنا فاعلاً رئيسياً
ووفق أوندر، فإن «تراجع الأصوات بمقدار 3-4 نقاط لن يغيّر من واقع كوننا قوّة فاعلة ودورنا كفاعلٍ رئيسي» في السياسة التركية.
وتابع أوندر قائلاً: «أتمنّى ألا يفكر أي من أعضاء حزبنا بهذه الطريقة، لأنه في تاريخ الديمقراطية، لا توجد بنية سياسية واحدة غيرنا مستعدة لدفع الأثمان بكل أعضائها وإدارييها ومسؤوليها المنتخبين من دون أن تطلب لنفسها مكاسب شخصية، مع وجودها تحت كل هذا الاستبداد، والتمسّك بهذه المطالب تحت كل هذا الضغط الاجتماعي».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد